تسمم 260 شخصاً في يوم واحد في ولاية جيلان
أعلن رئيس جامعة جيلان للعلوم الطبية، عن إحالة 260 شخصاً في مدينة رضوان شهر إلى المراكز الطبية بسبب حالات التسمم.
مركز خبر ـ بعد نشر العديد من التقارير حول تسمم العشرات من الأشخاص في مدينة رضوان شهر بمدينة جيلان، أعلن مسؤولون عن أسباب متناقضة لهذا الحادث.
أعلن رئيس جامعة جيلان للعلوم الطبية محمد تقي آشوبي عن تسمم وإحالة 260 شخصاً في مدينة رضوان شهر بهذه المدينة إلى المراكز الطبية خلال اليوم الماضي، مؤكداً أنه "حتى الآن يعاني 260 مواطناً من رضوان شهر من أعراض الغثيان والقيء والحرقة تم إدخالهم إلى المراكز الطبية الحكومية".
وقال إنه تم وضع شبكة الصحة والعلاج في رضوان شهر في حالة تأهب، ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة سبب حالات التسمم هذه، بما في ذلك قياس مياه الشرب في المدينة.
وبعد تصريحات رئيس جامعة جيلان للعلوم الطبية بخصوص قياس مياه الشرب في المدينة، نفت شركة المياه والصرف الصحي في مقاطعة جيلان العلاقة بين حالات التسمم ومياه الشرب، وأعلنت من خلالها نشر بيان "هناك لا توجد علاقة بين تسمم المشتركين في رضوان شهر واستهلاك مياه الشرب ولا توجد شبكة توزيع في هذه المدينة".
في غضون ذلك، أعلن نادر صفوي، محافظ المدينة، في اتصال هاتفي مع نشرة الأخبار المسائية لتلفزيون مقاطعة جيلان "في التحقيق الأولي، تم تحديد سبب تسمم هؤلاء الأشخاص وهو تلوث المياه".
لقد انعكست قضية تلوث مياه الشرب ومصادر المياه والأنهار في مقاطعة جيلان عدة مرات في وسائل الإعلام المحلية الإيرانية.
كما تم في اجتماع مجلس حماية الموارد المائية للمدينة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، الإشارة إلى تلوث بعض موارد المياه الجوفية لهذه المدينة، وتسلل السموم الزراعية والنفايات السائلة ومياه الصرف الصحي وتقدم مياه البحر المالحة كما تم إدخالها العوامل الرئيسية لتلوث المياه الجوفية في هذه المنطقة.
إن دخول مياه الصرف الصحي المنزلية والنفايات الصناعية إلى مصادر المياه، وتصريف النفايات في البحار، وانبعاث التلوث الإشعاعي والرواسب الجوية (الجزيئات والهباء الجوي والغازات والمواد التي تصل إلى سطح الأرض نتيجة هطول الأمطار من الغلاف الجوي) هي أهم مصادر تلوث موارد الأرض المائية.
تعد مياه الصرف الصحي المنزلية مساهماً كبيراً في تلوث المياه، ويدخل جزء كبير منها إلى الأنهار والآبار الجوفية، وقد لا تتم إزالة بعض هذه الملوثات، مثل السموم والمنظفات وجزيئات البلاستيك، في عملية تنقية المياه المعتادة في المدن والمنتشرة في جميع أنحاء العالم.
ويدخل جزء مهم آخر من هذه الملوثات إلى المياه الجوفية والأنهار والبحيرات من خلال مخلفات المراكز الصناعية والأسمدة الزراعية والسموم، وأغلب هذه المواد خطيرة للغاية على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، إن تطور التحضر وتصنيع المجتمعات، ونمو السكان وزيادة استخدام المواد البلاستيكية في الحياة اليومية، يؤدي إلى زيادة هذا التلوث، كما أن استخدام الإنسان للمبيدات والأسمدة الزراعية والمبيدات الحشرية يتسبب في دخول هذه المواد الخطيرة إلى السلسلة الغذائية للإنسان والكائنات الأخرى عن طريق الماء.
ومع أن عدد الملوثات التي تغير طعمه أو رائحته أو لونه ليس بالقليل؛ لكن الكثير منها، مثل الملوثات الميكروبية والمواد العضوية والعديد من المواد الكيميائية، لا يمكن اكتشافها بحواس الإنسان، ويمكن أن تختلف كميتها في الماء من مستويات صغيرة جداً إلى تراكيز خطيرة على الإنسان.
إن التحقيق في تأثير الملوثات على صحة الإنسان، خاصة في حالة المواد الكيميائية، ليس أمراً ممكناً بسهولة، ويتم الحصول على معلومات حول الآثار الجانبية المحددة لكل مادة من خلال الدراسات الوبائية، والأبحاث السريرية على الحالات البشرية الموجودة، والدراسات على حيوانات المختبر، وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن 80% من الأمراض البشرية تنتقل عن طريق المياه، وأكثر من 3% من الوفيات في العالم سببها مياه الشرب غير الصحية أو ذات الجودة المنخفضة.