مركز الأخبار ـ يؤثر التدهور الحاد في الوضع الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل مباشر على حياة المدنيين، فقد تسببت الهجمات العشوائية وزراعة الألغام في سقوط ضحايا من السكان، بينهم نساء وأطفال، كما أدى تصاعد الانتهاكات، مثل الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، إلى خلق حالة من الخوف والقلق بين السكان.

شهدت عدد من المدن والمناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين موجة من الانتهاكات الأمنية، شملت جرائم قتل واقتحامات للمنازل، إضافة إلى حملات المداهمة والاختطافات واسعة النطاق استهدفت المدنيين، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وأفادت مصادر محلية أن امرأة لقيت حتفها أمس الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، في مديرية شرعب السلام شمال مدينة تعز، إثر إطلاق نار مباشر من قبل أحد القياديين الحوثيين، استهدفها وزوجها الذي أصيب بجروح في الحادثة.

ولفتت المصادر إلى أن جاني متهم بجريمة قتل سابقة أقدم على قتل طفلة في ظروف غامضة، مضيفةً أن الجاني لم يتم محاسبته على جريمته السابقة بل بقي حراً طليقاً.

وفي حادثة أخرى تعكس تصاعد أعمال العنف في مناطق سيطرة الحوثيين، أقدم أحد المسلحين التابعين للحوثيين على إلقاء قنابل يدوية في محيط منزله، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة ستة آخرون بجروح متفاوتة من بينهم طفلان وسط حالة من الذعر والرعب بين السكان المحليين.

ونفذ الحوثيين حملة مداهمات واقتحامات واسعة اختطفت من خلالها عدداً من المواطنين ومشايخ القبائل، كما حاصرت القرى والمنازل في مديرية همدان شمال غربي العاصمة صنعاء، وذلك على خلفية الاحتجاج على اختطاف مواطن من أبناء قريتهم.

وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، الحملة القمعية التي نفذها الحوثيين في مديرية همدان بمدينة صنعاء والتي شملت اقتحام عدد من القرى، ومحاصرة منازل المواطنين، مشيراً إلى أن هذه الممارسات الإجرامية تأتي امتداداً لحملات الاختطاف والاعتقالات التعسفية التي طالت مئات المواطنين في مختلف مناطق سيطرة الحوثيين.

وفي حادثة جديدة تعكس تصاعد التوترات في مناطق سيطرة الحوثيين، أقدم عناصر تابعين لهم متمركزين في إحدى النقاط الأمنية بمدينة الجوف شمال شرق اليمن على قتل شقيقين من أبناء مدينة صعدة، وبحسب مصادر محلية حاولت تلك العناصر سلب الشقيقين سيارتهما وسلاحهما الشخصي، إلا أن رفضهما الانصياع للأوامر أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح، انتهى بمصرع الشابين وإصابة آخرون.