تقرير: نحو 4.4 مليون شخص في الصومال يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي

كشفت هيئة إدارة الكوارث في الصومال، أن نحو 4.4 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، في البلاد، لا سيما بعد نزوح أكثر من 100 ألف شخص نتيجة النزاع منذ حزيران/يونيو الماضي.

مركز الأخبار ـ تشهد الصومال تفاقماً مستمراً في الأزمة الإنسانية نتيجة تداعيات التغيرات المناخية، التي باتت تشكل عاملاً رئيسياً في انعدام الأمن الغذائي والنزوح الداخلي، وتُعد البلاد من أكثر الدول عرضة لهذه التأثيرات.

في ظل الظروف المناخية القاسية والنزاعات الداخلية المتواصلة، أعلنت هيئة إدارة الكوارث في الصومال في تقرير لها، أن نحو 4.4 ملايين شخص يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بينهم 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، فيما يُصنّف 466 ألف منهم في حالة حرجة تستدعي تدخلاً عاجلاً.

وتأتي هذه الأزمة في ظل موجة جفاف غير مسبوقة تضرب البلاد منذ سنوات، إلى جانب فيضانات مدمرة ونزوح جماعي للسكان بسبب النزاعات المسلحة، حيث تم تسجيل أكثر من 100 ألف نازح منذ حزيران/يونيو الماضي فقط.

من جانبها، حذّرت منظمات إنسانية من أن نقص التمويل قد يؤدي إلى إغلاق أكثر من ربع المرافق الصحية التي تقدم العلاج والغذاء للأطفال والعائلات المتضررة، مشيرةً إلى أن تقليص المساعدات من بعض الدول المانحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والتي فاقمت من حجم الكارثة.

وتبقى الصومال واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويضع ملايين الأرواح في خطر دائم.