تقرير: ملايين الأطفال دون سن الخامسة بحاجة لمساعدات إنسانية منقذة للحياة
أكد تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن تسجليها أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن، خاصةً بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
اليمن ـ تدهور الوضع الإنساني في اليمن مع استمرار الحرب منذ عشر سنوات، الأمر الذي تسبب في تفاقم معاناة الاهالي في الحصول على أبسط مقومات الحياة.
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير جديد لها أمس الأحد 11شباط/فبراير، عن تسجيل أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن على الإطلاق خاصةً بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، مؤكداً أن قرابة 5 مليون طفل دون سن الخامسة و2.7 مليون امرأة حامل ومرضعة بحاجة إلى مساعدات غذائية إنسانية منقذة للحياة في عام 2024.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن" إلى أن نحو 7.7 مليون طفل، دون سن الخامسة بالإضافة إلى الحوامل والمرضعات سيعانون من سوء التغذية الحاد في عام 2024، في 112 مديرية تابعة لـ 13محافظة.
وأوضح التقرير أنه من بين المتضررين من سوء التغذية الحاد، هناك 1.7 مليون طفل و900 ألف امرأة حامل ومرضعة بحاجة ماسة لتدخلات إنسانية عاجلة ومعرضون لخطر الوفاة في حال عدم توفير التمويل اللازم لتلبية احتياجاتهم.
ولفت التقرير إلى أن هناك 2.4 مليون طفل، و900 ألف امرأة حامل ومرضعة يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بسوء التغذية، مضيفاً أن الأطفال الناجون يتعرضون لعواقب طويلة المدى مثل تأخر النمو وانخفاض الوظيفة الإدراكية والإنتاجية في مرحلة البلوغ.
وتفاقمت مشكلة سوء التغذية في اليمن بسبب ارتفاع مستويات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء الممارسات في تغذية الأطفال ورعايتهم، بالإضافة إلى انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية مثل الحصبة والإسهال، كما يعاني اليمن من ضعف في الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة وفقاً لتحليلات الاحتياجات الإنسانية.
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت تكلفة الاستجابة الإنسانية لمواجهة سوء التغذية في اليمن خلال عام 2024 لتوفير الخدمات الغذائية المنقذة للحياة لحوالي 2.3 مليون فتى و2.4 مليون فتاة، بالإضافة لتوفير التدخلات الوقائية والعلاجية للحد من سوء التغذية الحاد والوفيات، بالتالي إنقاذ حياة الملايين من الخطر المحدق بهم.