تقرير أممي: المجاعة تضرب الفاشر وكادوغلي وسط تصاعد النزاع
أفاد تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بانتشار المجاعة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، وفي كادوغلي بجنوب كردفان، ما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في غرب وجنوب السودان.
					مركز الأخبار ـ الوضع الإنساني في الفاشر يشهد تدهوراً كارثياً بعد سيطرة قوات الدعم السريع، حيث سُجلت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين شملت القتل الجماعي والاغتصاب والنزوح القسري، وآلاف السكان فرّوا من المدينة وسط انقطاع الاتصالات وانهيار الخدمات الأساسية.
أوضح تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة أمس الاثنين الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر أن مدينتي الفاشر وكادوغلي تعانيان من المجاعة منذ أيلول/سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن غياب المعلومات حول تطورات النزاع يفاقم من خطر انتشار المجاعة، خصوصاً في عشرين مدينة يُتوقع أن تستقبل موجات من النازحين في شمال وجنوب وشرق دارفور، بالإضافة إلى غرب وجنوب كردفان.
وحذّر التقرير من أن أكثر من 21 مليون شخص عانوا من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، كما توقّع التقرير استمرار هذا الوضع المقلق حتى شهر أيار/مايو القادم على الأقل، مما يعكس عمق الأزمة الإنسانية وتداعياتها المتواصلة.
بدوره، ذكر منسق منظمة أطباء بلا حدود أنه نتيجة لذلك كان جميع الأطفال الذين وصلوا إلى بلدة طويلة المجاورة بعد الفرار من الفاشر يعانون سوء التغذية، بينما كان البالغون يصلون في حالة هزال.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت في وقت سابق، أن أكثر من 36 ألف شخص فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة الصراع في إقليم دارفور.
ومنذ بسط قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر، توالت شهادات عن "إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف"، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة، حيث أكد ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية أنهم يجمعون أدلة على أعمال قتل جماعي واغتصاب مزعومة بعد أن فرضت هذه القوات سيطرتها على الفاشر.
وأدى النزاع المستمرة منذ عامين ونصف بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى تفشي الجوع وسوء التغذية الحاد في مختلف أنحاء البلاد، كما تسببت في نزوح ملايين الأشخاص، وأشعلت موجات من العنف العرقي، خاصة في إقليم دارفور.