تقرير: التصعيد في جنوب لبنان له تداعيات "مدمرة" على الأطفال
حذرت اليونيسف من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فإن لبنان سيكون معرضاً "لخطر حرب واسعة النطاق"، سيكون لها تأثير مدمر على أكثر من مليون طفل في البلاد.
مركز الأخبار ـ منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشهد الحدود الجنوبية تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، ما أجبر أكثر من 92 ألف شخص على النزوح خصوصاً من القرى الحدودية، وفقاً للأمم المتحدة.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس الثلاثاء 30 نيسان/أبريل، أن التصعيد المستمر في جنوب لبنان بين حزب الله والقوات الإسرائيلية لها تداعيات "مدمرة" على الأطفال الذي بات الآلاف منهم خارج المدارس.
وأصدرت اليونيسف تقريراً بعنوان "محاصرون في مرمى النيران" أعربت فيه عن "القلق العميق" تجاه الأطفال والأسر الذي أجبروا على النزوح، والأثر طويل الأمد الذي يتركه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم وتعليمهم.
ودعا التقرير إلى "وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين"، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود للتأكد من أن كل طفل في لبنان يذهب إلى المدرسة ويتعلم وأنه في منأى عن الأذى الجسدي والنفسي ولديه الفرصة في النمو والمساهمة بفعالية في المجتمع.
ومنذ بدء التصعيد في جنوب لبنان، قُتل ثمانية أطفال وأصيب 75 آخرون على الأقل بجروح، وفق ما نقلت اليونيسف عن وزارة الصحة اللبنانية، كما أدى التصعيد إلى إغلاق أكثر من سبعين مدرسة "ما أثر بشكل كبير على تعليم نحو عشرين ألف طفل"، وانعكس سلباً على "الخدمات الصحية بشكل خطير" مع إقفال "جزئي أو كلي لعشرة مراكز للرعاية الصحية الأولية و17 مستوصفاً"، وفق التقرير.
ولفت التقرير إلى أنه هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم ما لا يقل عن 4000 طفل هم في أمس الحاجة إلى الخدمات الأساسية مثل التحصين والحصول على الأدوية الحيوية.
وقالت نائبة ممثل اليونيسف في بيروت إيتي هيغينز، إن المنظمة "لاحظت تزايداً بثلاثة أضعاف لعدد الأطفال" الذين تمت إحالتهم إلى البرامج المتعلقة بسوء التغذية لدى المنظمة خلال العام الماضي، مضيفةً "نواجه انهياراً كبيراً" في التمويل الإنساني للبنان منذ أشهر، ما أرغم المنظمة على تقليص كل خدماتها تقريباً.