تقرير: الأحداث التي شهدها الساحل السوري كانت ممنهجة وواسعة النطاق

أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، أن الانتهاكات التي شهدها الساحل السوري كانت منهجية وواسعة النطاق واستهدفت الطائفة العلوية بشكل مباشر.

مركز الأخبار ـ شهد الساحل السوري في آذار/مارس الماضي انتهاكات جسمية بحق الطائفة العلوية من قبل الجماعات المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام، أسفرت عن مقتل المئات واعتقالات تعسفية ودفن الضحايا في مقابر جماعية.

أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس 14 آب/أغسطس في تقرير لها، أن أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري خلال آذار/مارس الماضي كانت منهجية وواسعة النطاق واستهدفت الطائفة العلوية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1700 شخص، بينهم 90 امرأة.

ووفقاً للتقرير فإن الجماعات المسلحة التابعة لجهاديي لهيئة تحرير الشام ارتكبوا انتهاكات جسيمة شملت القتل والتعذيب والنهب وحرق المنازل، إضافة إلى دفن الضحايا في مقابر جماعية دون توثيق، وترك جثث في الشوارع، فضلاً عن مقاطع مصورة تظهر عمليات قتل بعد إذلال الضحايا.

واستند التقرير إلى أكثر من 200 مقابلة وزيارات ميدانية، مشيراً إلى أن نمط العنف كان متكرراً في مواقع متعددة، رغم عدم وجود دليل على خطة مركزية من الحكومة لتنفيذها.

ودعت اللجنة إلى ملاحقة الجناة وفصل المشتبه بهم عن الخدمة فوراً، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المجتمعات المتضررة، مؤكدة استمرار الانتهاكات بما في ذلك اختطاف النساء والاعتقالات التعسفية، مشددةً على ضرورة إصلاح القضاء ونشر التقرير الكامل وتنفيذ توصياته دون تأخير.