طفل يُقتل برصاص الأمن الإيراني... جريمة بلا مساءلة
في مشهد يعكس تصاعد الانفلات الأمني وانعدام المحاسبة في إيران، قتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وإصابة شقيقته بجروح خطيرة، بإطلاق نار مباشر من قبل قوات الأمن الإيرانية.

مركز الأخبار ـ أقدمت قوات الأمن الإيرانية على إطلاق النار المباشر دون سابق إنذار على سيارة مدنية تقلّ عائلة عربية من مدينة الحويزة في محافظة خوزستان، ما أسفر عن مقتل الطفل ذو الفقار شريفي، البالغ من العمر سبع سنوات، وإصابة شقيقته بجروح خطيرة.
الحادثة التي وقعت مساء الجمعة ١٧ تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عند نقطة تفتيش مستحدثة قرب قرية بيت كوار، تكشف عن نمط مقلق من الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين، دون أي اعتبار للمعايير القانونية أو الإنسانية.
ووفقاً لمصدر مطلع، فإن عناصر الأمن أطلقوا النار على السيارة دون إصدار أي تحذير أو أمر بالتوقف، ما أدى إلى مقتل الطفل في لحظته الأولى.
الأكثر إثارة للقلق هو ما أعقب الجريمة؛ إذ سارعت القوات الأمنية إلى تطويق المكان وتهديد أفراد العائلة بعدم التواصل مع وسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية، في محاولة واضحة للتستر على الانتهاك ومنع أي مساءلة أو كشف للحقيقة.
ويأتي هذا الحادث في سياق توسّع غير مبرر لنقاط التفتيش منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تزايدت حالات إطلاق النار العشوائي، ما يثير تساؤلات جدية حول غياب الرقابة، وتحوّل هذه النقاط إلى مواقع ترهيب بدلاً من حماية المواطنين.