تداعيات التغيرات المناخية تؤثر على 800 ألف شخص في اليمن
أكد تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على أن موسم الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها اليمن أثرت على أكثر من 800 ألف شخص في معظم محافظات البلاد.
مركز الأخبار ـ تعتبر اليمن من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصومال وجنوب السودان والأقل استعداداً لمواجهة تداعيتها.
كشف تقرير جديد أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإنسانية "أوتشا"، أمس الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر، أن الفيضانات التي ضربت اليمن في الآونة الأخيرة أثرت على أكثر من 800 ألف شخص، مشيرةً إلى أن البلاد تحتل المرتبة الثالثة عالمياً ومن بين الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والأقل استعداداً لمواجهتها، ما يجعله عرضة للكوارث والأحداث المناخية، بما في ذلك الجفاف وهطول الأمطار التي تؤدي إلى الفيضانات.
ولفت التقرير إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى ارتفاع حدة الأزمات الإنسانية وتعقيدها، لاسيما بالنسبة للمجتمعات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك 4.56 مليون نازح داخلياً في جميع أنحاء البلاد.
وتسببت الفيضانات التي جرفت الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار إلى المناطق السكنية، وهو ما يزيد من مخاطرها على المدنيين، لذلك لا بد من تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية، وفقاً للمنظمة.
وكانت دراسة أجراها "المركز القومي للدراسات الاستراتيجية" في وقت سابق كشفت عن إصابة 290 ألف و385 أسرة نازحة في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب بآثار نفسية جراء صدمة الحرب والنزوح والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعشونها.
وحذرت من خطورة تفاقم حالات النزوح واستمرار الحرب على السلم الاجتماعي حاضراً ومستقبلاً، مضيفةً أن الآثار النفسية التي سجلت على فئة من النازحين في المخيمات أكدت أنها توزعت بين الشعور بالقلق والخوف والإحباط والضيق، والشعور بعدم الأمان، وضعف الثقة بالآخرين والميل للعزلة.