تأسيس منصة اتحاد المرأة الكردية
اجتمعت ممثلات 24 منظمة نسائية وأحزاب سياسية من أجزاء كردستان الأربعة وشكلن "منصة اتحاد المرأة الكردية".

مركز الأخبار ـ في السابع من نيسان/أبريل الجاري، اجتمعت ممثلات لـ 24 منظمة نسائية وأحزاب سياسية من أجزاء كردستان الأربعة، من أجل تطوير وبناء الوحدة الوطنية من خلال تنمية الوحدة الوطنية في كافة أبعادها على شكل اتحادات، وإنشاء شبكة تضامن مشتركة للأطفال ضحايا الحرب، وكانت من ضمن القرارات التي توصلت لها الممثلات هي تأسيس منصة اتحاد المرأة الكردية.
أصدرت 24 منظمة نسائية وأحزاب سياسية عاملة في أجزاء كردستان الأربعة، بياناً أعلنت فيه عن تأسيس "منصة اتحاد المرأة الكردية".
وذكر البيان أن تصميم النظام العالمي خلال الحرب العالمية الأولى أدى إلى إنشاء الدول القومية في الشرق الأوسط وتقسيم كردستان إلى أربع دول، مضيفاً "بعد قرن من الزمان، دخلنا في عملية تفكيك الدول القومية. ما وفر هذا التغيير هو الآلام الكبيرة وكفاح شعبنا الذي كان تحت الاحتلال ونظام الإبادة الجماعية لمدة مائة عام في الأجزاء الأربعة".
وتابعت "إن التزام الشعب الكردي بالحرية ونضاله الدؤوب قد أفلس نظام الإبادة الجماعية والاحتلال. ومع ذلك، في هذه العملية التاريخية، هناك فرص كبيرة للحرية بالإضافة إلى المخاطر التي تنتظرنا. خلال الحرب العالمية الأولى، مثل العديد من الشعوب الأخرى، وُعِد الشعب الكردي بدولة ورُسمت الخرائط، لكن رواد الشعب الكردي ظلوا مقيدين بمناطقهم، ولم يتصرفوا بشكل شمولي، وكانت النتيجة هي الانقسام إلى أربع دول مع معاهدة لوزان وإنكارها. ولهذا السبب فإن الشيء الوحيد الضروري لإتمام هذه العملية بنجاح لصالح شعبنا هو تحقيق الوحدة الوطنية، وإلا فإن شعبنا لن يتسامح مع أي إرادة سياسية".
نضال من أجل الحرية
وأشار البيان إلى أنه "بالنسبة لنا، الوحدة الوطنية تعني الحرية والشرف، واحتلال كردستان يعني احتلال أجساد النساء. لقد عاشت النساء الكرديات تحت استعمار قاسٍ تضمن الاغتصاب والمجازر والخطف على مدى المائة عام الماضية. الاستعمار قضية نسوية، والشرط الأول لحرية المرأة هو التحرر من الاحتلال. يوفر التشرذم الوطني الأساس لاستمرار الاحتلال، ولهذا السبب، فإن التشرذم الوطني مسألة شرف للنساء الكرديات. إن الطريقة الوحيدة للقضاء على أسباب العنف والعبودية ضد المرأة في كردستان هي العمل معاً في إطار الوحدة الوطنية وبهذا المعنى، فإن الوحدة الوطنية هي نضال من أجل الحرية".
ولفت البيان إلى أنه "على هذا الأساس، اجتمعنا كممثلات لـ 24 منظمة نسائية وأحزاب سياسية من أجزاء كردستان الأربعة في السابع من الشهر الجاري تحت عنوان "ملتقى الوحدة الوطنية للنساء الكرديات" من أجل تطوير وبناء الوحدة الوطنية وكانت أهم القرارات التي توصلنا لها هي عدم النظر إلى الوحدة الوطنية بشكل ضيق باعتبارها وحدة الأحزاب السياسية، بل تطويرها على أساس التنظيم الديمقراطي والوحدة السياسية الديمقراطية للمجتمع، تنمية الوحدة الوطنية في كافة أبعادها على شكل اتحادات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وتربوية وقانونية وبلدية وبرلمانية وثقافية، إقامة مهرجان المرأة الكردية في جزء من كردستان كل عام، إنشاء شبكة تضامن مشتركة للأطفال ضحايا الحرب والفقر في أجزاء كردستان الأربعة، عقد المؤتمر الوطني للمرأة الكردية قريباً، تأسيس "منصة اتحاد المرأة الكردية" لتنفيذ هذه القرارات".
نداء إلى المنظمات النسائية
ودعا البيان كافة التمثيلات السياسية للنساء والحركات والمنظمات النسائية في كردستان والشتات للمشاركة في هذه المنصة "فلنبني الوحدة الوطنية معاً كحب للحرية ووعي بالمساواة وواجب وطني عظيم، فلا يمكن لأي نضال أو سياسة أن تنجح دون الوحدة الوطنية. لقد وضع التاريخ اختباراً أمامنا جميعاً؛ يجب على النساء الكرديات والشعب الكردي أن يحققوا الوحدة الوطنية هذه المرة، وإلا فإن أي تجزئة ستؤدي إلى استمرار الاحتلال وضياع المكتسبات".
المنظمات المشاركات في المنصة هي:
الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، اتحاد نساء كردستان، الجناح النسائي للحركة الإسلامية في كردستان، مؤتمر ستار، حركة المرأة الحرة (TJA)، حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، لجنة المرأة في مؤتمر القومي الكردستاني(KNK)، حركة غوران، حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، الجناح النسائي لحزب الكادحين الكردستاني، الحزب الشيوعي، الحزب الاشتراكي، الحزب الديمقراطي الاشتراكي PDS، قادة السلام، حركة المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، مكتب الوحدة، جمعية نساء الكردستانية، الحركة النسائية الكردية في أوروبا TJK-E، مركز المرأة الكردية للعلاقات الخارجية (REPAK)، شبكة التقدم في كردستان، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، حزب الإنسان والحرية (PİA)، جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR).