طالبان تفاقم معاناة النساء بتشديد قيودها

كشفت الأمم المتحدة أن حكومة طالبان شددت من قيودها المفروضة على النساء والفتيات في أفغانستان في الأشهر الأخيرة من العام الحالي.

مركز الأخبار ـ ذكر تقرير للأمم المتحدة أمس الاثنين 17 تموز/يوليو أن طالبان شددت من قيودها المفروضة على النساء والفتيات في أفغانستان في الأشهر الأخيرة من العام الحالي، خاصةً فيما يتعلق باستمرارهن في التعليم والوظائف الأخرى.

كشفت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير لها، الذي يغطي شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو إن وزارة الصحة العامة في طالبان أعلنت أنه سيتم السماح للذكور فقط بإجراء الاختبارات لمتابعة الدراسات الطبية المتخصصة.

وبحسب التقرير جاء ذلك في أعقاب فرض طالبان الحظر على طالبات الطب من التقدم لامتحانات التخرج في فبراير/ شباط، وحظر التحاق النساء بالجامعات في كانون الأول/ ديسمبر.

وأشار التقرير إلى أنه سجلت حالات فرضت فيها طالبان قيوداً أعلنت عنها سابقاً على حرية المرأة في التنقل والوظائف.

وفي أوائل أيار/مايو ألقت قوات طالبان القبض على موظفتين أفغانيتين تعملان في منظمة دولية غير حكومية في أحد المطارات لأنهما سافرتا دون محرم، كما جاء في التقرير.

وقال التقرير أنه في حزيران/يونيو تم اعتقال قابلة واستجوابها لمدة خمس ساعات من جانب جهاز استخبارات طالبان، الذي هددها بالقتل إذا واصلت عملها مع منظمة غير حكومية لتستقيل بعد يومين نتيجة لذلك.

ولفتت منظمة الأمم المتحدة إلى أن وزارة الاقتصاد أوقفت ترخيص منظمتين غير حكوميتين أخريين بسبب وجود موظفات في مكاتبهما.

ووردت أنباء عن وقوع اعتداءات جسدية ضد النساء، منها واقعة قامت فيها عناصر "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لطالبان بضرب امرأة بالعصا وأجبروها على مغادرة حديقة عامة.

وفي الوقت ذاته منعت قادة الحركة النساء من الانخراط في معظم مجالات الحياة العامة والعمل، وقمعوا الحريات الإعلامية، وحرموا الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، وحظروا على النساء الأفغانيات العمل في المنظمات المحلية وغير الحكومية.

وهذه الإجراءات أثارت ضجة دولية كبرى، ما زاد من عزلة البلاد في وقت ينهار فيها اقتصادها وتتفاقم أزمتها الإنسانية.

وقالت الأمم المتحدة في أيار/مايو إن 58 امرأة، تعرضن للجلد علناً خلال الأشهر الستة السابقة من العام الحالي.