سوء التغذية يفتك بـ 57 فلسطيني والقوات الإسرائيلية توسع عملياتها في غزة

وسعت القوات الإسرائيلية نطاق عملياتها العسكرية في غزة في ظل تفشي سوء التغذية حيث توفي 57 شخص، فضلاً عن نقص الغذاء والدواء، بالإضافة إلى المساعدات التي تمثل 1% فقط من احتياجات السكان.

مركز الأخبار ـ منذ منتصف أيار/مايو الجاري، كثفت القوات الإسرائيلية من هجماتها على قطاع غزة بهدف تدمير حركة حماس والسيطرة على القطاع، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين.

أعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد 25 أيار/مايو، عن توسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة وسط تفشي سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، مشيرةً إلى دخول لواء المظليين إلى القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية لينضم إلى الهجوم على خان يونس تحت قيادة الفرقة 98.

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، إنه تم انتشال جثامين 8 فلسطينيين قتلوا، اليوم، جراء العمليات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق شرقي خان يونس.

كما أعلن أمس، عن مقتل تسعة أطفال لزوجين فلسطينيين طبيبين في غارة جوية للقوات الإسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب القطاع المحاصر والمدمر.

ودخلت 100 شاحنة مساعدات فقط إلى قطاع غزة، وهو ما يمثل 1% من الاحتياج الأساسي للسكان، فيما سجلت 57 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، بحسب وسائل إعلامية.

وتستمر الأزمة المتعلقة بالغذاء في مناطق قطاع غزة المختلفة، لاسيما شمالي القطاع الذي يواجه منعاً إسرائيلياً يتمثل بعدم وصول شاحنات المساعدات بالشكل الكافي، وعرقلة عمل مخابز القطاع، حيث قدرت المخابز العاملة والتابعة لبرنامج الغذاء العالمي بـ 4 من أصل 25 فقط حيث لا تكفي لسد حاجات المواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، نفاد المواد الغذائية من الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير، ما يرفع من مخاطر توسع رقعة سوء التغذية والمجاعة التي تهدد حياة أكثر من 70 ألف طفل يواجهون شبح الموت نتيجة للجوع المستمر.

واقترحت القوات الإسرائيلية مخطط لتوزيع المساعدات، إذ تسعى إلى فرض آلية بديلة لتوزيع المساعدات عبر مراكز تخضع لسيطرتها الأمر الذي من شأنه إقصاء فئات واسعة من السكان، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن عن تلقي المساعدات الضرورية.

وكان لوكالة الإغاثة وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا" موقف في هذا الإطار، حيث أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، أن مُخططَ الإمداد الإسرَائيلي المقترح في غزة "لن ينجح".

منذ بدء الحرب في قطاع غزة، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 53 ألف و901، معظمهم نساء وأطفال، وبينهم 3747 قتيلاً على الأقل منذ استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت لشهرين.