'سنستمر باحتجاجاتنا حتى تتوحد سوريا أرضاً وشعباً'

لم يغب تواجد النساء في الاحتجاجات المستمرة في مدينة السويداء السورية عن العين منذ بدايتها وكن دائماً في الصفوف الأولى تطالبن بتحسين الأوضاع الاقتصادية ورحيل كافة الاحتلالات الأجنبية عن البلاد.

روشيل جونيور 
السويداء ـ
أكدت المشاركات في احتجاجات مدينة السويداء السورية، أن المرأة استطاعت إيصال صوتها الثائر وإثبات وجودها بجميع الأصعدة، لذلك ستبقين متواجدات في الساحة إلى جانب الرجال للمطالبة بحياة كريمة، وتطبيق العدالة والقانون بشكل شرعي بعيداً عن التزوير.
تجمع محتجو/ات مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 31 أيار/مايو في ساحة "الكرامة" لإحياء الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة منذ عشرة أشهر، وللمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والأفراج عن المعتقلين داخل سجون حكومة دمشق وتطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤.
ونظمت احتجاجات هذه الجمعة من قبل أحرار وحرائر بلدة "عريقة" وقاموا بتوزيع أعلام صغيرة مكتوب عليها "يا محلا الحرية" على الوفود ومن أهمها لافتة كتب عليها أسماء المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب داخل السجون، كما قاموا بتنسيق العديد من الفعاليات.
وعلى الرغم من مضي أشهر على الاحتجاجات المستمرة، إلا أن تواجد النساء في الساحة لم يغب عن العين وكانوا في الصفوف الأولى فيها، طالبن خلالها بعودة المهجرين وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وعلى هامش الاحتجاجات قالت المشاركة نفيسة أبو لطيف "نريد تنظيف البلاد من جميع الاحتلالات الأجنبية التي سمح النظام بدخولها لتسرق خيرات بلادنا ولم يكترثوا بنا، الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ أما عن فواتير الكهرباء ترتفع كل يوم على الرغم من انقطاعها"، مشيرةً إلى أنه لا يجوز الترشح لمجلس الشعب وإجراء انتخابات لأن المتواجدين فيها مجرد دمى لا فائدة منهم.
وتساءلت كيف يرشحون أنفسهم وهم يرون ما آلت إليه البلاد من خراب وجوع وتهجير، وعلى الرغم من ذلك يرشحون أنفسهم لكي يأخذوا الحماية وليستمروا في السرقة والفساد.

 


بدورها أوضحت سعدة أبو أمين إحدى المنسقات لهذه الجمعة وإحدى منظمات الحراك في بلدة عريقة أنهم حاولوا خلق أفكار جديدة للاحتجاجات كتوزيع تيجان من الزيتون وأعلام ومناشير مزينة بعبارة تنادي بالحرية على الحرائر، مؤكدةً أن مطالبهم واحدة وهي تنفيذ القرار الأممي 2254 ووحدة سوريا أرضاً وشعباً وتكون دولة عادلة ديمقراطية.

 


المشاركة اكتمال البني إحدى رواد الساحة والمتواجدات بشكل دائم رغم بعد مسافة القرية التي تقطنها عن مركز الاحتجاج، قالت أنه "على الرغم من المسافة الطويلة والتعب إلا أنني عندما أصل إلى الساحة وأشارك في الاحتجاجات أنسى كل التعب وأكون متشوقة للهتاف للحرية".
ولفتت إلى أن المرأة في السويداء وفي سوريا تمكنت من إيصال صوت المرأة الثائرة وإثبات وجودها على جميع الأصعدة "كنساء سنبقى متواجدات هنا في هذه الساحة إلى جانب الرجال لنطالب بحياة كريمة، وتطبيق العدالة والقانون بعيداً عن التزوير". 

 


وحيت المشاركة لينا أبو حمدان جميع الاحرار في ساحه الكرامة مناشدة كل السورين والعالم وخاصة الأمم المتحدة بمساعدة مخيم الركبان الذي يتعرض للحصار والتجويع، متسائلة "أين المجتمع الدولي؟ هل هو أصم لذا لم يسمع استغاثتهم؟"، مطالبة المنظمات الدولية بالتحرك لفك الحصار عن المخيم من أجل الأطفال الذين لا ذنب لهم بكل ما يجري.
وأشارت إلى أن انتخابات مجلس الشعب غير شرعية، ووجهت رسالة للشعب السوري بمقاطعة الانتخابات "لتكون انتخاباتنا نزيهة يجب أن يكون دستورها شرعياً".