'سننتصر بثورة القلم النسائي ليعود المجتمع إلى حياته الطبيعية'
أكدت رئيسة تحرير مجلة آفاق المرأة نيركز إسماعيل أنه في الذكرى السنوية الأولى للمجلة وصل علم المرأة إلى حالة يستطيع فيها تعريف نفسه، والبدء بالكتابة بالقلم، حتى تتمكن النساء من بناء مجتمع ديمقراطي ذا معنى كبير.
عبير محمد
قامشلو ـ يصادف الـ 20 من أيار/مايو الذكرى السنوية الأولى لصدور مجلة "آفاق المرأة" (Asoyên Jinan) التي تصدر باسم المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وهي مجلة فكرية وسياسية وثقافية بدأ نشرها في الاول من كانون الثاني/يناير 2023، وتصدر كل شهرين باللغة العربية.
"المرأة تسكب آفاقها على صفحات المجلة"
قالت رئيسة تحرير مجلة آفاق المرأة، نيركز إسماعيل عن ذكرى صدور مجلة آفاق المرأة (Asoyên Jinan) بعد أن هنأت كافة نساء إقليم شمال وشرق سوريا وخاصةً المثقفات والكاتبات بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس المجلة "وصل علم المرأة إلى حالة تستطيع فيها تعريف نفسها، والبدء بالكتابة بالقلم، فعندما تستخدم العقل والطبيعة والبحث والرغبة في الحرية، يصبح بناء مجتمع ديمقراطي ذا معنى كبير كما أنه في الوقت نفسه مدعاة للفخر والسعادة أن تقوم النساء ببناء هذه القوة بأنفسهن من خلال الكتابة وسكب آفاقهن على صفحات المجلة".
الظروف والصعوبات تحولت إلى قوة
ولفتت نيركز إسماعيل إلى الوضع الذي تمر به منطقتهم والصعوبات التي تحملوها حتى وصلوا إلى هذا المستوى حيث حولوها إلى قوة "بالطبع ما زلنا نعيش ظروفاً صعبة، والأزمة السورية مستمرة، بالإضافة إلى ذلك لا يوجد حتى الآن سلام في منطقتنا، وكما هو معروف، لا تزال هناك حرب واحتلال في بلادنا الذي زاد معاناة النساء والأطفال".
وأوضحت أنه "في العشرين من أيار أصدرنا نسختنا السابعة على الرغم من العديد من الظروف الصعبة، ليس فقط مادياً وجغرافياً نعم المرأة لها هوية تشمل علم وفلسفة الحياة الديمقراطية والحرة، ولكن كان من الصعب تعريف هويتها والتعبير عنها من خلال الكتابة على الصفحات. منذ آلاف السنين كان ذلك محرماً على النساء وتم إسكاتهن. لكن على الرغم من وجود هذه الضغوط، تستطيع المرأة أن تصمد وتبتكر الجديد".
كيف وصلت مجلة آفاق المرأة إلى نساء العالم؟
وقالت نيركز إسماعيل أن مجلتهم انطلقت من مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، وانتشرت في جميع أنحاء سوريا، ووصلت إلى النساء في كل مكان "بدأنا من مقاطعة الجزيرة، ونحن ننشر مجلتنا على مستوى سوريا باستثناء مناطق قليلة نظراً لوضعها الخاص نقوم بنشر المطبوعات وصيغة pdf على موقعنا الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنهم يقومون بإجراء الكثير من الحوارات في المجلة التي تسعد الكثير من النساء، وحالياً هناك مشاركة عامة للنساء الشرق أوسطيات والأوروبيات في مجلة آفاق المرأة".
وأكدت أنهن ستنظمن أنفسهن إيماناً بحرية القلم وهوية وآفاق المرأة المناضلة من أجل الديمقراطية "في الذكرى السنوية الأولى لمجلتنا، والتي تعتبر خطوة تاريخية ومهمة بالنسبة لنا، سنجعل أهدافنا أكبر، وفي العام القادم نريد المشاركة في العديد من المعارض وعقد ندوات حول موضوعات مجلتنا، وفي نفس الوقت نشر أساليب مجلتنا خاصة بين النساء المقاتلات والمثقفات والشعراء والسياسيين والكاتبات".