شرق كردستان... حضور لافت للنساء في معرض موسمي
أكدت المشاركات في المعرض الموسمي في حديقة المحمدية بمدينة بوكان شرق كردستان، أن المعرض اتاح لهن فرصة لعرض منتجاتهن.
سحر محمديان
بوكان ـ تقام المعارض الموسمية في معظم مدن شرق كردستان، وأصبحت مكانة المرأة في منصات البيع أكثر بروزاً، لتصبح اليوم في دور البائع والعارض، وافتتح أحد هذه المعارض منذ شهر ونصف في حديقة المحمدية في مدينة بوكان، ويختتم اليوم، السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وتباع في هذه المعارض الملابس والكتب والمخللات والتذكاريات والمصنوعات اليدوية وغيرها الكثير من المنتجات، وفي معظم الأكشاك تعمل النساء كبائعات فيه، ووفقاً لبعض الباعة هذه المعارض هي لصالح السلطات أكثر منها لصالح البائعين، لأن تكلفة استئجار الكشك مرتفعة جداً، وعلى الرغم من عدم قدرة الأهالي على الشراء إلا أنهم لا يشترون كثيراً عند حضورهم وزيارتهم للمعرض.
وعلى الرغم من أن جزءاً كبيراً من هذا المعرض مخصص للهدايا التذكارية والمشغولات اليدوية، إلا أنه يتم بيع المخللات والحلويات من مدن أخرى، والتي غالباً ما تنتجها المصانع وورش العمل، وقد تم استخدام منتجات المصانع بدلاً من الحياكة اليدوية من قبل النساء المحليات اللواتي تعتبرن أن السبب في ذلك هو غلاء الأكشاك وعدم قبول منتجاتهم.
ومعظم البائعين في المعرض من النساء اللواتي تعملن بشكل يومي، من بينهن شبنم. ك، إحدى الباعة في كشك ترشيشات، والتي تقول "أمتلك شهادة الدبلوم ولا أملك أي وظيفة، عندما تقام هذه المعارض، أعمل هنا كبائعة أرى في أغلب الأحيان أن الرجال يتقاضون مبالغ أكثر، ومعظم النساء هنا من بوكان في العادة كن تدفعن الإيجار يومياً، لكن واجهت مشكلة مع صاحب الكشك عدة مرات بسبب التأخر في الدفع، لكن لا يوجد حل آخر لأنني لا أمتلك عمل".
وأشارت إلى أن عدم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء هو أحد أشكال التمييز الموجودة والواضحة في المجتمع الإيراني اليوم، والتي تعود إلى النظرة الهرمية للمجتمع؛ وهذا يعني أن المجتمع يعتبر ظروف الرجال أكثر خصوصية وأن الرجال يتفوقون على النساء، ولهذا السبب فإن أجورهم أعلى حتى في الوظائف المتساوية.
خلقت إقامة المعارض في السابق، طعماً خاصاً لدى البائعين وحتى الزبائن، أما الآن وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار وقلة الدخل، إلا أنها أصبحت الأولوية على مصاريف المشتريات الضرورية.
وبدورها أوضحت صاحبة إحدى أكشاك التوابل شمامه كريمي، والتي بدأت عملها بإنشاء ورشة منزلية وبعض الآلات الخاصة، أن "التوابل من العناصر التي يحتاجها كل بيت، ونحن عادة من أنجح الأكشاك وأكثرها مبيعاً. بدأت عملي منذ عامين بعد بيع ذهبي وأخذ قرض صغير، والآن أمتلك متجراً خاصاً بي".
ولفتت إلى أنها وجدت هذه المعارض مناسبة للترويج لأعمالها ومنتجاتها، لأنه عندما يكون المشتري راضي عن جودة المنتجات، فإنه يرغب في شرائها مرة أخرى، وهذا ما يميز منتجاتي، امتلك متجراً آخر في بوكان، ولكن لسوء الحظ، فإن ترحيب الناس في هذا المعرض رأيته أقل من ذي قبل".