عشرات القتلى والمفقودين في فيضانات اجتاحت الهند

تسببت الفيضانات التي اجتاحت شمال شرق الهند في مقتل وفقدان عشرات الأشخاص لحياتهم، وخلفت دماراً واسعاً في أربعة ولايات.

مركز الأخبار ـ تسبب التغير المناخي في العالم في ارتفاع شدة العواصف الاستوائية ما أدى إلى حدوث فيضانات مفاجئة أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.

أفادت السلطات الهندية أن الفيضانات التي اجتاحت وادي في ولاية سيكيم في شمال شرق الهند أمس الأربعاء4  تشرين الأول/أكتوبر، تسببت بمقتل 14 شخص وفقدان نحو120آخرين بعد أن فاضت بحيرة جليدية بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وخلفت دماراً واسعاُ في 4 مناطق من الولاية.

وأظهرت صوراً نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، شارعاً مغموراً بالمياه والسيول حتى طوابقها الأولى، وسيولاً بنياً عنيفة تدفقت في واد مزروع بالغابات وغمرت طرقات وجرفت خطوطاً للكهرباء.

وتقع ولاية سيكيم الجبلية المعزولة قرب حدود الهند مع النيبال والصين، وتمتد بحيرة لوناك عند أسفل كتلة جليدية قريبة من جبل كانغشنجونغا، ثالث أعلى جبال العالم.

وكشفت السلطات عن أضرار "جسيمة" لحقت بطرق المنطقة ودمرت ستة جسور، فيما تعرض الطريق السريع الوطني الذي يربط سيكيم ببقية أنحاء البلد إلى أضرار بالغة.

وقال رئيس حكومة الولاية بريم سينغ تامانغ أنها أرسلت فرق طوارئ إلى المواقع التي ضربتها الفيضانات، داعياً السكان عدم الخروج من منازلهم أو السفر خارج الولاية، مؤكداً على توفير كل الدعم الممكن للمتضررين.

وغالباً ما تسجل الهند فيضانات وانزلاقات تربة تتسبب بأضرار وخاصةً في موسم الأمطار الممتد من حزيران/يونيو، إلى أيلول/سبتمبر.

ووفقاً للخبراء أن للتغير المناخي الذي يشهدها العالم يزيد من وتيرة العواصف الاستوائية وشدتها، ما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة، كما أن ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيملايا يؤدي إلى تضخم أحجام الأنهار، في حين أن الهند تعاني من البناء الغير المنظم في المناطق المعرضة للفيضانات والذي يمكن أن يعرض السكان للكوارث كبيرة.