عشرات الضحايا في هجمات لقوات الدعم السريع على قرى الفاشر

قُتل 41 شخصاً وأصيب المئات في هجمات لقوات الدعم السريع على قرى المدنيين غرب الفاشر شمال دارفور.

مركز الأخبار ـ رغم دعوات مجلس الأمن والمنظمات الدولية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار حقناً للدماء، لا تزال الاشتباكات بينهما مستمرة والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الأبرياء كل يوم.

دارت اشتباكات عنيفة أمس السبت 13نيسان/أبريل، بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش التي حاولت منعها من شن هجوم على قرى مدينة الفاشر أمس وصباح اليوم، مما أسفر عن مقتل 41 شخصا وإصابة المئات وفقاً لوسائل الإعلام.

ولفتت الوسائل إلى أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال السلب والنهب وحرق ممتلكات المدنيين والمئات من المنازل مما دفع المدنيين للفرار إلى أماكن أكثر أماناً.

وقال شهود عيان أن قوات الدعم السريع قامت بأحراق أكثر من ستة قرى وهي (سرفاية، حلة، خميس، أم عشوش، ركينية، جخي، أم هجاليج) مما أدى إلى أجبار المئات للنزوح من منازلهم إلى قرية شقرة بالفاشر.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكل كبير خاصةً خلال الأشهر القليلة القادمة والتي قد تؤدي إلى حدوث المجاعة في بعض المناطق.

وأشارت الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى أن حالة الطوارئ قد تمتد إلى بعض الدول المجاورة في حال استمرار النزاع في السودان خاصة مع مرور عام على بدئه والذي يصادف غداً الخامس عشر من نيسان/أبريل.

وقالت الوكالات إن لم يتوقف النزاع ولم يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية، فإن أزمة السودان ستتفاقم بشكل كبير والتي قد تؤثر على المنطقة برمتها من حيث تدفق اللاجئين وانتشار الأمراض وانعدام الأمن الغذائي.

ولفتت إلى أن ما بين 70 ـ 80 % من المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف وعمليات السلب والنهب، مضيفة أن الإمدادات الصحية لا تلبي إلا 25% من الحاجات.