مركز الأخبار ـ شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في حالات الاعتداء على الأطفال واستغلالهم جنسياً عبر الانترنت في كافة أنحاء العالم، ما دفع الناشطون والحقوقيون لإطلاق مناشدات ودعوات لحذف الصور من المواقع.

أكدت مفوضية الحكومة الألمانية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال والمراهقين كيرستين كلاوس، أن الإساءة للمتضررين من قبل أشخاص ينشرون صور ومقاطع فيديو لهم على مواقع التواصل الافتراضي وهم يتعرضون للعنف بأشكاله، لا تنتهي بسبب العثور عليهم على الإنترنت لسنوات وعقود من الزمن، لافتةً إلى أن هناك قصور كبيرة في السعي لحذف الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر الاعتداءات الجنسية على الأطفال والمراهقين في مواقع التواصل الافتراضي.

وقالت إن استمرار المتحرشين باستخدام تلك الصور ونشرها سيمكن ذوي الضحايا ومعارفهم من التعرف عليهم، مطالبةً وزارات الداخلية وسلطات التحقيق في أنحاء أوروبا بحذف مثل تلك الصور والفيديوهات بشكل فوري.

ونددت كرستين كلاوس بالجهود السابقة باعتبارها غير كافية، مشيرةً إلى أن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر استثمرت سلطات التحقيق بشكل مكثف في مسارات العمل التي تفرض على مقدمي خدمات الإنترنت حذف محتوى  العنف الجنسي ضد الأطفال على مدى السنوات الماضية، مؤكدةً أن وجهة نظر الضحايا تجاه تلك الجهود شحيحة لوقف تدفق الصور.

وكشفت التقارير أن سلطات التحقيق لا تقوم فوراً بإزالة الصور والفيديوهات التي يعاقب عليها القانون، حيث يجري تبادلها في منتديات الإنترنت المظلم المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على الأطفال حتى لو كانت موضع تحقيق، ومن الأمثلة التي أظهرتها التقارير الاستقصائية منصة "أليس في بلاد العجائب على الشبكة المظلمة بمواقع التواصل الافتراضي، والتي اقفلها المحققون في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا في أيلول/سبتمبر 2024، إلا أنه لم يتم حذف الصور والفيديوهات المرتبطة بها بعد.