عبير محمد

قامشلو ـ نفذت الحكومة البلجيكية هجوماً على مقري قناة Stêrk TV وقناة Madya Haber TV في 22 نيسان/أبريل، وفي الوقت نفسه اعتقلت السلطات التركية حوالي 7 صحفيين كرد وموظفين في الإعلام الحر من في شمال كردستان.

تفاعلت صحفيات إقليم شمال وشرق سوريا مع الهجمات التي تعرضت لها الصحافة الحرة، وقلن إنه لن يتمكن أي هجوم من إسكات صوت الحقيقة.

 

وقع الهجوم في يوم الصحافة الكردية

وأدانت مراسلة وكالة أنباء هاوار ANHA جيهان بيلكين هذه الأعمال العنيفة ضد الإعلام الكردي "من الملفت أنه في مثل هذا اليوم الذي تكمل فيه الصحافة الكردية 126 عاماً، يتم شن هجوم ممنهج ضد الإعلام الكردي وبالطبع، وقع هذا الهجوم بالتزامن مع زيارة الدولة التركية إلى العراق وإقليم كردستان".

وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الصحافة ووسائل الإعلام الكردية لمثل هذه الهجمات "هذه ليست المرة الأولى، يتم بذل كل الجهود لإسكاتنا ورغم كل هذه الجهود، فإننا لن نبقى صامتين، وكما تبين فإن الدولة التركية تنفذ دائماً هذه الهجمات قبل الهجوم الشامل، كما وصل الأمر إلى درجة أن الهجمات لم تقتصر على شمال كردستان فقط، بل امتدت إلى أوروبا أيضاً. منذ عام 1996، وقعت مثل هذه الهجمات والأعمال من قبل بلجيكا والدول الأوروبية".

وقالت جيهان بيلكين إن هذا الهجوم يعد عاراً على بلجيكا والدولة التركية "لن نفقد تراثنا من الصحافة الحرة، نحن تلاميذ موسى عنتر وغوربتلي أرسوز وسنواصل هذا الخط ولن نسمح بنجاح خطط السلطات".

 

"سنسعى وراء قضية زملائنا"

من جانبها لفتت مراسلة قناة "روناهي" جودي علي إلى أهداف السلطات في إسكات الحقيقة "الحادث الذي وقع عار كبير. يتم إعاقة عمل الصحفيين/ات الذين يريدون نقل الحقيقة، بالطبع Stêrk TV هي قناة كردستانية قديمة وعملت بجد من أجل إيصال صوت الشعب الكردي إلى العالم".

وأضافت "لا نقبل هذا الفعل وندعم زملائنا وزميلاتنا ونبدي ردود أفعال قوية ضد هذه الأفعال. يجب على كل صحفي أن يعتبر هذا الاعتداء اعتداءً عليه وعلى حريته، لأنه إذا تم حظر مؤسسة إعلامية، فهذا يعني منع جميع الصحفيين".

 

دعوة للتحقيق

وفي الوقت نفسه، أدانت عضو الهيئة الإدارية لاتحاد إعلام المرأة (YRJ) أفين إبراهيم اعتقال الصحفيين/ات في شمال كردستان، وكذلك الهجمات على قناة Stêrk TV وقناة Madya Haber TV "إن الأحداث التي وقعت اليوم هي استمرار للهجمات التي يقومون بها ضد وسائل الإعلام الكردية منذ سنوات. لن نبقى صامتين ضد هذه الأعمال، بل سنواصل أنشطتنا حتى تتوقف هذه الاعتداءات".

وأضافت "لا ينبغي أن تكون هناك حدود للصحافة، ولكن لا يتم تطبيق ذلك وهذا يدل على عدم وجود منظمات حقوق الصحفيين"، داعية جميع المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق الصحفيين إلى منع انتهاك حقوق الصحفيين "يجب أن يكون هناك تحقيق في أسرع وقت ممكن، ويجب ألا يصمتون، كما يجب إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون".