السودان ـ قالت شبكة صيحة في إطار احتفالات يوم المرأة العالمي أن حملة "العدالة للنساء" تهدف لإيصال أصوات السودانيات اللاتي تعرضن لانتهاكات جسيمة منذ بدء النزاع وإدماجها في جهود الإصلاح.

أشارت شبكة صيحة في بيانها إلى أن النساء السودانيات على الرغم مما تعرضن له تبقى أصواتهن منسية وغير مدمجة في الرؤى والنقاش حول العدالة.

وأوضح البيان أن السودانيات تواجهن تحديات متقاطعة ومعقدة تعيق وصولهن للعدالة، منها ضعف الوعي العام بحقوق النساء القانونية، القيود الاجتماعية والخوف من الوصمة والانتقام، إلى جانب توقّف النظام العدلي في مناطق عديدة في السودان، وقد ساهم النزاع في مفاقمة التحديات التي تواجه النساء في سبيل الوصول للعدالة، في ظل الانتهاكات الفادحة والممنهجة ضدهن.

وأضاف بيان الشبكة أنه "منذ اندلاع النزاع تعرّضت السودانيات لانتهاكات جسيمة، من قتل واغتصاب جماعي، واستغلال واستعباد جنسي، كما تعرّضت النساء والفتيات للاختطاف والاختفاء القسريّ، فضلاً عن زواج الطفلات والزواج القسري تحت تهديد السلاح وغيره، بينما تبقى أصواتهن منسية، وغير مدمجة في المناظير والرؤى والنقاش حول العدالة".

كما أعلنت عدد من المنظمات المحلية والدولية أن معاناة السودانيات جراء النزاع المستمر فاقت الحدود، فقد دعت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان إلى تسريع العمل لنصرة النساء السودانيات وإيلاء اهتمام عاجل بالأثر الكارثي للنزاع المستمر في البلاد عليهن، ورفع أصواتهن ومطالبتهنّ بالسلام والعدالة.

وقالت البعثة في بيان لها أمس الجمعة 7 آذار/مارس، إن العنف الجنسي في السودان "ليس عرضياً، بل هو منهجي وواسع الانتشار ويُستخدم كسلاح حرب".