شبكة أطباء السودان: حصار الفاشر "جريمة ممنهجة" تهدد حياة المدنيين

اتهمت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع بالتسبب المباشر في تفاقم الكارثة الإنسانية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة استمرار حصارها الخانق للمدينة.

مركز الأخبار ـ منذ العاشر من أيار/مايو 2024، تواصل قوات الدعم السريع فرض حصار على مدينة الفاشر، على الرغم من التحذيرات الدولية التي تنبه إلى خطورة التصعيد العسكري في المدينة، كونها تمثل محوراً أساسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.

حملت شبكة أطباء السودان اليوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور نتيجة استمرار حصارها للمدينة، لافتةً إلى أن ما يحدث في الفاشر لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل يرقى إلى مستوى "الجريمة الممنهجة".

وحذرت من التداعيات الخطيرة على حياة المدنيين، خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً، مشيرةً إلى ارتفاع في عدد الوفيات بين الأطفال والنساء نتيجة سوء التغذية إلى 23 حالة، وسط صعوبات متزايدة في إدخال المساعدات الإنسانية والدوائية إلى المدينة.

وأكدت الشبكة أن كل يوم تأخير في رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والدواء هو حكم بالإعدام الجماعي على المدنيين في الفاشر.

وفي بيان صدر في السادس والعشرين من تموز/يوليو، أفادت الشبكة بأن 239 طفلاً لقوا حتفهم في الفاشر منذ بداية العام، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء، وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور سجل أمس ثلاثة وفيات و102 حالة إصابة بالكوليرا، لافتةً إلى أن إجمالي عدد الحالات اليومية المسجلة منذ تفشي الكوليرا في البلاد ارتفع إلى 13200 إضافة إلى 557 حالة وفاة.