سبيده كاشاني تكشف عن التعذيب الذي تعرضت له خلال خمس سنوات في السجن

كشفت سبيده كاشاني عن التعذيب الذي تعرضت له أثناء الاستجواب قائلةً "تم استجوابي وأنا واقفة لساعات، لم يُسمح لي حتى بإمالة رأسي على الحائط".

مركز الأخبار ـ أوضحت الناشطة البيئية سبيده كاشاني، التي حُكم عليها بالسجن 6 سنوات بتهمة التجسس، التعذيب النفسي الذي تعرضت له أثناء الاستجواب في تقاريرها حول الاستجوابات بعد 5 سنوات في السجن. فكتب عن الإعدام واستجوابها في غرف جدرانها ملطخة بالدماء.

قالت الناشطة البيئية سبيده كاشاني في تقريرها حول الاستجوابات خلال 5 سنوات "انتهت 5 سنوات من عقوبتي البالغة 6 سنوات. في هذه السنوات الخمس، لم أعترض على سيناريو القضية المزيف، وكنت صامتة، لكني اليوم أقول، اليوم أكتب، لبلدي، من أجل النساء، للشباب، لجميع المظلومين. طيلة هذا الوقت كنت متعطشة لكلمة الحق والعدل، انتظرت وقت طويلاً".

وأضافت "أمضيت 25 عاماً في حماية بلدي، إلى أن تم اعتقالي وسجني بوحشية من قبل عناصر مخابرات الحرس الثوري الإيراني في 24 كانون الثاني 2016. انتظرت بفارغ الصبر لتوضيح الحقيقة ثم الاعتذار والحرية. مرت 5 سنوات على ذلك التاريخ. لقد تم إخفاء الحقيقة، وخلق سيناريو، ونسب الي أعنف وأبشع اتهام وهو التجسس".

وأوضحت "تعرضت لضغوط وتعذيب واستجوابات رهيبة وخطط محددة سلفاً للحصول على اعترافات كاذبة، شعرت أنه من الضروري سرد ​​بعض الضغوط والتعذيب لتصوير عمق الألم والمعاناة التي عانيت منها. ربما هناك ضوء في هذه الليلة المظلمة. كانت الاستجوابات طويلة وصاحبها أعمال شغب وشتائم وأكاذيب وتهديدات وافتراءات ومحاكم، تم استجوابي وأنا واقفة لساعات. لم يُسمح لي حتى بإمالة رأسي على الحائط، حيث تم استجوابي في غرفة مظلمة. كان بإمكاني سماع الصوت المخيف للمحقق من المتحدث، كانت الغرفة ملطخة بالدماء على الباب والجدار".

وأضافت "كانت الساعة الواحدة صباحاً. كنت عائدة من الاستجواب برفقة عاملة رعاية. مبنى الاستجواب بأكمله في ظلام دامس. تقدم الحارس للأمام لفتح الباب. شعرت بظل فجأة همس رجل في أذني من ورائي من مسافة قريبة جداً. لقد أصبت بالذعر. كان الموت قريباً جداً مني".

وقالت "بقينا بزنزانات منفردة لمدة عامين، في ظل الفساد والإعدام لم يكن هناك صرخة، إعدام 4 أشخاص: مراد، طاهر، نيلوفر، هومان الغالي. حدث كل شيء قاله المحقق، لم أستطع تناول الطعام أو النوم على الإطلاق، كنت أفكر فقط في فقدان أحبائي. أخبرت المحقق بوجود محكمة، يوجد قاضٍ. سيثبت برأتنا، لكنه قال: يلكم القاضي في فمه إذا قرأ حكماً غير حكمي. لم يكن هناك دفاع. كانت محاكمة صورية ولائحة اتهام صورية، بدون أدلة محكمة".

وأوضحت "قال لي أحد الأشخاص المقربين الذي تم إعدامه ويدعى هومان إنه في بداية اعتقاله كان يذهب للاستجواب في منتصف الليل. في طريقه للاستجواب، تحت الدرج في النقطة التي لا يوجد فيها كاميرا، أوقفوه معصوب العينين في مواجهة الحائط، وبعد تعرضه للضرب من الخلف، هددوه بقلع أظافره والقيام بأعمال غير إنسانية".

وأكدت أن المحقق قال لها "إذا أطلق سراحي فسأقتل برصاصة أو في حادث وهمي. لا أعرف كم من الناس اعترفت اعترافات كاذبة بمثل هذه المؤامرات والحيل والضغط والتعذيب، وبسبب تلك الاعترافات ذهبوا إلى حبل المشنقة أو صدرت بحقهم أحكام قاسية وحرموا من الحرية. آمل ألا نشهد مثل هذا الظلم مرة أخرى وأن تقال الحقيقة".

واختتمت حديثها بالقول "على الرغم من أننا نحن خبراء البيئة عانينا من معاناة لا يمكن تصورها وطويلة الأمد، إلا أننا في الواقع لم نفقد كرامتنا وشرفنا حتى من أجل الحرية التي كانت من حقنا".