نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أقبلت الطالبات التونسيات أمس الجمعة 8 تشرين الثاني/نوفمبر، بأعداد كبيرة على "صالون التشغيل" الذي أطلق لفائدة الطلبة والخريجين بالمدرسة الوطنية للمهندسين بهدف الاستفسار والبحث عن آفاق الاندماج في سوق العمل.

قالت الطالبة في علم الاجتماع والمساهمة في تنظيم الفعالية شيماء القمري "إن اقبال الطالبات كان هاماً مقارنة بالطلبة الذكور لأنهن يعتبرنه فرصة للتعرف على متطلبات سوق العمل سواءً في تونس أو خارجها".

وأشارت إلى أن الطالبات عندما تتخرجن من الجامعات تواجهن إشكالية الاندماج في سوق العمل وتمييزاً بينها وبين الرجل في العمل لذلك أصبحت الكثيرات تفكرن في الهجرة وعدم البقاء في البلاد لأن الواقع الاقتصادي للبلاد غير جيّد، داعيةً الشابات للانضمام إلى الجمعيات والانخراط في الأنشطة المختلفة والاهتمام بتنمية المهارات "حتى تكتسبن الثقة بالنفس لان الشهادة الجامعية لا تكفي".

 

 

بدورها قالت مديرة مركز التوجيه وإعادة التأهيل التابع للغرفة الألمانية للصناعة والتجارة أماني بوبكر "قمنا بتدريب حوالي 226 شخصاً من الفئة الشابة وحاولنا مساعدة الشابات وتوفير فرص لهن للولوج للعمل، في ظل وعي البعض منهن بأهمية عمل النساء لأنهن تمتلكن الكفاءة المطلوبة".

وأشارت إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه الشابات خاصةً الخريجات هي كيفية الولوج للعمل حيث أن بعض المهن مازالت تحت سيطرة العقلية الذكورية وحكر على الرجال "بناءً على ذلك حاولنا تنمية المهارات وتقنية البحث عن عمل وتوفير حظوظ لهن حتى تكون لهن مشاركة في سوق العمل".

 

 

وأفادت أخصائية في استقطاب المواهب ومديرة مجمع شركات مشارك بالصالون مها التريكي أنها لاحظت إقبالاً هاماً من قبل الطالبات المتفوقات على الذكور الطلاب في الدراسة، مضيفةً أن نسبة العاملات بالمجمع بلغت 64% "جئنا لهذا الصالون للتعرف على كفاءات جديدة من الطالبات وقابلنا الكثيرات منهن، حيث لاحظنا أنهن متحمسات للعمل".

 

 

ومن جانبها قالت مستشارة الإعلام بجامعة المنار أحلام التريكي أن هذا الصالون تقدموا بـ 150 مكان عمل للخريجات والخريجين، وقاموا بمحادثات عمل مضيفةً "كان فرصة للطالبات والطلبة للتعرف على آفاق تساعد على الاندماج في سوق العمل بعد التخرج"، مفيدةً أنه تم تنظيم مداخلات علمية وحلقات نقاش وورشات عمل لفائدة الطلبة لتسهيل اندماجهم في الحياة المهنية وتعزيز مجالات التربصات العلمية.