ساكينة جانسيز... قائدة الحرب والنضال والحياة
أشارت ليلى واشوكاني إحدى القياديات في وحدات حماية المرأة YPJ، إلى أن ساكينة جانسيز، وكامرأة قيادية ورائدة في حركة الحرية، كانت تهتم وتعمل دائماً على تنظيم وتثقيف الناس.
سيلينا ديريك
مركز الأخبار ـ ساكينة جانسيز (سارة)، إحدى مؤسسي حركة التحرر الكردستانية ورائدة في حركة حرية المرأة، قُتلت في 9كانون الثاني/يناير 2013 مع رفيقتيها فيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي) في العاصمة الفرنسية باريس، من قبل الدولة التركية.
"عاشت حياة أسطورية"
استذكرت ليلى واشوكاني القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ الثوريات الثلاث، سارة وروناهي وروجبين، ووصفت المناضلة ساكينة جانسيز بـ "الإلهة"، ولفتت إلى "كتابها المكون من ثلاثة مجلدات بعنوان "حياتي كلها صراع" والذي تناولت فيه حياتها ومقاومتها ونضالها لحظة بلحظة وشرحتها بوضوح شديد، ويعد كتاب المقاتلة الكردية سارة ديرسم أثمن تراث في هذا العصر لجميع النساء، فوصف حياة الرفيقة والقائدة سارة ليس بهذه البساطة، ووصف رفاقها ومن عرفوها فقط لن يكون كافياً للحديث عن حياتها لأنها مليئة وثرية جداً؛ وكل لحظة منها كانت نضالاً ومقاومة وتمرداً ومجداً".
"مصدر الحماس والروح المعنوية والأمل"
وقالت ليلى واشوكاني إن المرأة الشامخة سارة بدأت النضال في سن مبكرة للغاية "كانت لديها حياة أسطورية، ولقد كانت الرفيقة والقائدة سارة من ضمن المجموعة التأسيسية لحركة التحرر الكردستانية وفي نفس الوقت كانت أيضاً أحد كوادر بداية النضال من أجل الحرية، وتم أسرها وأصبحت مثالاً للشابة المقاومة والمتمردة في سجون العدو، قاومت سارة دائماً بفخر في سجون الدولة التركية الفاشية، ولم تحني رأسها أبداً، لقد قادت جميع السجينات في السجن بأعلى مستوى من الشجاعة، وشاركت في المقاومة بإرادة قوية جداً، وأصبحت مصدر إلهام للنضال، ومصدر الحماس والروح المعنوية والأمل لجميع النساء ولرفاقها".
وفي استمرار لحديثها، لفتت ليلى واشوكاني إلى نهج المناضلة سارة "لقد كانت سارة تهتم دائماً بأصدقائها ورفاقها، وتمنحهم الحماس والروح المعنوية، كانت تزيد من ارتباط الناس بالحياة الحرة، وكانت مصدر الأمل والروح المعنوية، ومخلصة جداً للقائد عبد الله أوجلان، وتتحدث عنه في جميع مراجعاتها وتقييماتها، ولقد بذلت جهوداً كبيرة وقامت بعمل عظيم من أجل حركة حرية المرأة، ولعبت دوراً مهماً في تطوير الجيش النسائي، وكانت مهتمة دائماً بتنظيم وتثقيف الناس، وعندما يتم ذكر سارة، تتبادر إلى الأذهان المقاومة والنضال والحب والإبداع والتضحية".
"قائدة الحرب والنضال والحياة"
وبينت ليلى واشوكاني أن سارة كانت مصدر إلهام للنضال لجميع النساء والشباب "تقول سارة إنه على المرأة أن يناضل من أجل حريته وحرية المجتمع، وتحرير نفسه من العبودية وسلطة الرجل المهيمن، ولقد عملت بجد من أجل هذا، وكان لديها عالم كبير وواسع جداً، فهي امرأة رائدة لها قواعد ومعايير مرتبطة بمشروع القائد عبد الله أوجلان، ولقد كانت رمزاً للحرية، وللحياة المتساوية والحرة لجميع النساء. إنها قائدة الحرب والنضال والحياة، فقد ناضلت وحاربت في مدن تركيا وكردستان والسجون والجبال وحتى أوروبا، وتركت بصمتها في كل مكان، وكانت متمردة من ديرسم، من موطن بسه وظريفة وبيريتان، لقد كانت إلهة الجبال الحرة الجميلة".
"أريد أن تتم زراعة الزهور في كل مكان في كردستان"
واختتمت القيادية في وحدات حماية المرأة ليلى واشوكاني حديثها بالقول "بعد استشهاد سارة، قال القائد عبد الله أوجلان 'حرية المرأة هي نضال سارة' ونحن كرفاق وتلامذة سارة، مسؤولون بالدرجة الأولى عن النضال من أجل حرية المرأة، ولقد تم تكليفنا من قبلها، وإذا كان لدينا حب وشغف للحرية، فيجب أن يكون نضالنا وأفكارنا موجهة دائماً نحو الجبال، ويجب أن نسير على طريقها، فقد كانت سارة تقول 'أريد أن تتم زراعة الزهور في جميع أنحاء كردستان' ومهما حدث، علينا تحقيق رغبتها هذه، نستذكر مرة أخرى كل شهدائنا في شخص سارة. سنحقق الأهداف التي ناضل من أجلها شهداؤنا. وسنقدم بلداً برائحة الزهور الملونة لكل أبناء المنطقة".