روزا متينا تطالب بالتضامن مع الصحفيين المعتقلين في تركيا

طالبت المتحدثة باسم منصة صحفيات ميزوبوتاميا روزا متينا، جميع الصحفيين والمنظمات دعم الصحفيين/ات المعتقلين/ات.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية للدورة ٢٨ المقررة إجراؤها في الرابع عشر من أيار/مايو في تركيا، يزداد الضغط على الصحفيين/ات والمعارضة، وداهمت قوى الأمن مئات المنازل في العشرات من المدن وأصدرت مذكرات الاعتقال بحق الموقوفين.

خلال هذا الأسبوع، اعتقلت السلطات التركية سبعة من الصحفيين/ات خلال عمليات المداهمة وتمت إحالتهم إلى السجون، وفي الـ 11 أشهر الماضية اعتقلت 34 صحفياً كردياً وتمت محاكمتهم استناداً على قيامهم بممارسة مهنتهم في التغطية الإخبارية.

 

"يقمعون كل من يناضل من أجل تغيير النظام الحالي"

ذكرت المتحدثة باسم منصة صحفيات ميزوبوتاميا روزا متينا باعتقال اثنين من الصحفيين/ات بالأصفاد في الثالث من أيار/مايو الجاري الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، مشيرةً إلى أنه هناك أكثر من 60 صحفي/ـة محتجزين في السجون.

وحول ازدياد الضغط على الصحفيين/ات بشكل مكثف، توضح أن "الهدف من هذه الضغوط هو ضمان استعادة الحكومة للسلطة في الانتخابات المقبلة، حيث نفذوا الاعتقالات ضد الصحفيين/ات لإخفاء الألاعيب والانتهاكات التي يمارسونها".

وأشارت روزا متينا إلى أنه في كل مرة عندما تقترب الانتخابات في تركيا يتم اعتقال وتوقيف العديد من الأعضاء من المنظمات المهنية، لافتةً إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لقمع كل من يناضل من أجل تغيير النظام الحالي "حتى لو تبقى منا فرداً واحداً فلن نقبل النظام القائم".

 

"سيسقط هذا النظام"

ونوهت روزا متينا إلى أن الصحفيين/ات المعتقلين اكتسبوا القوى من خلال ترديدهم عبارة "سيسقط النظام المختلس، وستنتهي الفاشية" في ممرات المحكمة، وسيواصلون العمل بهذا الإصرار والتصميم.

وتم ترديد هذه العبارة من قبل الصحفي سدات يلماز في ممر المحكمة بأنقرة احتجاجاً على إصدار قرار السجن بحقه، في الثاني من أيار/مايو الجاري، مع الصحفية دجلة موفتوغلو وثلاثة آخرين.

وبينت أنه "وجه زملائنا أثناء اعتقالهم رسالة مفادها بأن هذا النظام المختلس سينهار ويسقط، وتوصلنا من هذه الرسائل إلى أن الصحافة الحرة لم ولن تخضع أو تستسلم لهذه الضغوط والهجمات الموجهة ضدها".

وأكدت على أن زملائهم المعتقلين ذكروا في الرسائل التي يرسلونها أنهم سيعودون إلى العمل والنضال ضد كافة الهجمات، مشيرةً إلى أنه "نسير على خطى دنيز فرات وغوربتلي أرسوز، ولن نستسلم أبداً في مواجهة هذه الضغوط، سنكمل عمل زملائنا المعتقلين وسنتغلب على الإبادة السياسية التي تمارس ضدنا من قبل النظام".

 

"يجب تصعيد التضامن"

وذكرت روزا متينا أن الصحفيات تواجهن العديد من الصعوبات في بيئة العمل مثل الاعتقالات والتحقيقات والتهديدات، مشيرةً إلى أنه سيتم القضاء على هذه الضغوطات من خلال التضامن "يوجد العديد من الصحفيات العضوات في المنصة معتقلات في السجن، وتعرضن للتهديد في العمل مرة أخرى، وتم فتح تحقيق ضدهن.

وفي ختام حديثها قالت إن "الحكومة تستهدفنا باستمرار لأننا نستند على حقوق الصحفيات والاستقامة في العمل، سنقوم بمواصلة عملنا باعتبارنا صحفيات وعضوات في المنصة، فحتى لو تبقى فرد واحد منا، فإن عملنا لن يتوقف، يجب على جميع الصحفيين والمنظمات دعم الصحفيين المعتقلين".