عروض متنوعة... كوباني تحتضن مهرجان الطفل السادس
لتطوير مواهب الأطفال ودعمهم وإحياء تراث وثقافة المنطقة، احتضنت مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، مهرجان الطفل السادس، بمشاركة 20 فرقة.
كوباني ـ قدم الأطفال خلال مهرجان الطفل السادس الذي انطلق في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات وتزامن مع اليوم العالمي للسلام، عروض فنية وموسيقية ومسرحية من قبل الأطفال تحت شعار "الأطفال هم أمل المستقبل الحر".
نظم مركز باقي خدو للثقافة والفن بالتعاون مع حركة الهلال الذهبي في مقاطعة كوباني، على مدى يومي 2 ـ 3 أيلول/سبتمبر، مهرجان الطفل بنسخته السادسة، بمشاركة 20 فرقة من كوباني وصرين وعين عيسى، واختتمت فعالياته بتكريم جميع الأطفال المشاركين.
وعلى هامش المهرجان، قالت الإدارية في مركز باقي خدو للثقافة والفن أمينة حسين "تم التحضير لمهرجان الطفل بنسخته السادسة منذ ما يقارب الشهرين، بهدف إظهار مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم، حيث عملت لجنة التحضير على تدريب الأطفال على العزف والغناء وإلقاء الشعر وتقديم المسرحيات".
وأضافت "نسعى لتنمية قدرات الأطفال وتطوير مهاراتهم ليتمكنوا من نسيان ما عانوه خلال الحرب، بالإضافة إلى إحياء تراثهم وثقافة مدينتهم لأنهم مستقبلنا".
من جانبها، عبرت عضوة فرقة الشهيدة شيلان للدبكة ريماف بيري البالغة من العمر 15 عاماً، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان "انضممت لفرقة الشهيدة شيلان للدبكة منذ ما يقارب الـ 3 سنوات، قدمنا خلال المهرجان عرض للدبكة الكردية من فلكلور مدينة كوباني"، مشيرةً إلى أنه هذه تعد المشاركة الرابعة لها في المهرجان.
وأضافت "سنبقى نحن منبع السعادة في الحياة والمجتمع وسنحاول برقصاتنا وغنائنا أن ننتصر على جميع الأعداء، ومن خلال صعودنا على المسرح وتقديمنا للعروض سنبني مستقبلاً حراً مبنياً على أساس الحرية والديمقراطية والسلام والأمان، سعينا من خلال المهرجان لتوجيه رسالة إلى العالم أجمع أن أطفال كوباني يريدون العيش بسلام وأمان على أرضهم".
وقالت فاطمة خليل "أريد أن أهنئ جميع الأطفال الذي يحاولون أن يبنوا مستقبلاً بالرغم من الحرب والدمار، بهذا المهرجان الذي نظم لتشجيع الأطفال وتنمية قدراتهم وإظهار مواهبهم للعالم بعد سنوات من الحرب والدمار الذي عاشوه، نحن كأمهات سعداء بذلك لأنه من خلال هذه الفعاليات نزرع الفرح والسعادة بقلوب أطفالنا".
وناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية عدم التزام الصمت وغض النظر عما يتعرض له الأطفال في شمال وشرق سوريا، من هجمات وانتهاكات من قبل الاحتلال التركي.
وأوضحت عضوة مركز باقي خدو للثقافة والفن المسؤولة عن قسم المسرح ليلى أحمد "كانت بهجة اليوم الثاني لمهرجان الطفل السادس مختلفة تماماً عن اليوم الأول لأنه تم تكريم جميع الأطفال الذي شاركوا فيه، لقد عاش الأطفال على مدى يومين أجواء مفرحة بعيداً عن الحرب"، مشيرةً إلى أنهم حاولوا زرع البهجة في قلوبهم.
والجدير بالذكر أن مدينة كوباني احتضنت النسخة الخامسة من مهرجان الطفل في الأول من أيلول/سبتمبر عام 2022، بمشاركة فرق فنية وموسيقية خاصة بالأطفال.