رقماً قياسياً جديداً... أعداد النازحين قسراً حول العالم في ارتفاع

في ‏تقريرها السنوي أكدت المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصول العدد الإجمالي للاجئين الفارين من بلادهم أو المشردين داخلياً لمستوى قياسي لم يبلغه سابقاً.

مركز الأخبارـ أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد النازحين قسراً حول العالم قفز إلى مستوى قياسي بلغ 110 ملايين شخص، وأن الأوضاع في أوكرانيا والسودان تجبر الملايين على الفرار من بلادهم.

أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء 14حزيران/يونيو، أن عدد النازحين حول العالم الذين أجبروا على الفرار من منازلهم جراء الحروب بلغ 110 مليون شخص، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً.

وقالت المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ‏تقريرها السنوي أن العدد الإجمالي للاجئين الفارين من بلادهم أو المشردين داخلياً لم يصل قط إلى هذا المستوى المرتفع، مشيراً إلى أنه في نهاية العام الماضي نزح ما يقارب 1084 مليون شخص، أي بزيادة 19.1 مليون شخص مما كان عليه في نهاية عام 2021، وهي زيادة غير مسبوقة.

وأوضح أن عدد النازحين قد أرتفع منذ ذلك الحين إلى 110 مليون بين لاجئ ونازح ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى الصراع المستمر في السودان منذ ثمانية أسابيع، لافتاً إلى أن الإعلان عن مثل هذه الأرقام "إدانة" للعالم، مشيراً إلى أنه هناك صعوبة في معرفة العدد الحقيقي للنازحين السودانيين داخل البلاد وعلل ذلك بعدم قدرة المفوضية على الوصول إلى النازحين بشكل كامل بسبب النزاع المتواصل.

وأوضح تقرير النزوح القسري أنه على مدار العقدين اللذين سبقا الصراع السوري الذي اندلع عام 2011، كان مستوى النزوح العالمي مستقراً تقريباً عند حوالي 40 مليون لاجئ ونازح داخلياً، إلا أن المستوى شهد ارتفاعاً سنوياً منذ ذلك الحين، وتضاعف حالياً لأكثر من المثلين كما أن أكثر من شخص من بين كل 74 هم حالياً من النازحين.

وأرجع المفوض السامي الأزمة إلى "حزمة الأسباب المعتادة" التي قال إنها تتضمن الصراع والاضطهاد والتمييز والعنف وتغير المناخ وينحدر نحو نصف إجمالي اللاجئين ومن يحتاجون لحماية دولية من ثلاث دول فقط هي سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، وأعرب عن خوفه بشأن القواعد الأكثر صرامة بشأن قبول اللاجئين وإعادتهم، دون أن يذكر دولاً بعينها.