عرقلة التهدئة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية منذ خمسة أشهر على استمرار الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، وسط تعثر مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار.
مركز الأخبار ـ أودت الحرب المستمرة في قطاع غزة بحياة قرابة 30 ألف و717 شخص جلهم من النساء والأطفال، وسط تردي الوضع الإنساني للمدنيين وعرقلة محادثات التهدئة ودخول المساعدات الإنسانية.
تعثرت مباحثات التهدئة التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ومنذ نحو خمسة أشهر يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية، حيث أدت الحرب المستمرة لمقتل 30 ألف و717مدني جلهم نساء وأطفال، كما نزح أكثر من 75% من سكانه البالغ عددهم مليون نسمة حيث أجبر الكثير منهم للنزوح أكثر من مرة.
ويعيش المدنيين في قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة تمثلت بنقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وخلال الأيام القليلة الماضية تم الإعلان عن وفاة 15 طفلاً بسبب الجوع والجفاف، وقد أكدت الوكالات الأممية أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال "مرتفعة للغاية".
وباتت المستشفيات البالغ عددها 36 مشفى خارج الخدمة، وأكثر من 8 آلاف شخص بحاجة لنقلهم خارج القطاع لتلقي العلاج، بينما يحتاج 6 آلاف مليون شخص للخروج بسبب إصابات خلفتها الحرب وأمراض مرتبطة بها، كما يعاني 2000 آخرين من السرطان وأمراض مزمنة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وخلال الشهر الماضي طال القصف مدينة رفح حيث يكتظ نحو 1.5 مليون شخص فيها معظمهم نازحون من شمال القطاع، وسط عرقلة ووقف لجميع واردات الغذاء والدواء والطاقة والوقود منذ بداية الحرب المستمرة، حيث قتل أكثر من 100 شخص في إبادة جماعية أثناء تواجدهم للحصول على المساعدات الشهر الفائت.