رجال كوباني يتظاهرون لمناهضة العنف ضد المرأة

في اليوم الثامن من الحملة المناهضة للعنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا، تظاهر رجال إقليم الفرات تنديداً بالعنف الممارس بحق النساء والفتيات.

كوباني ـ أكد الرجال المشاركون في مظاهرة لمناهضة العنف ضد المرأة، على ضرورة تكثيف الجهود للقضاء على العنف في العالم، لبناء مجتمع ديمقراطي حر.

تستمر حملة يوم مناهضة العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا، والتي بدأت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال... Jin Jiya Azadî"، حيث نظم مؤتمر ستار اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر، مظاهرة للرجال في مقاطعة كوباني.

وعلى هامش المظاهرة قال الإداري في لجنة بلدية مقاطعة كوباني حجي أحمد أنه شارك للتأكيد على "ضرورة الوقوف يداً بيد ضد العنف الممارس بحق النساء اللواتي أثبتن من خلال الثورة التي شهدتها مناطق شمال وشرق سوريا، قدراتهن على قيادة المجتمع، وكيف تصدين لهجمات مرتزقة داعش"، وبين أن "المرأة استطاعت بإصرارها وريادتها القضاء على أخطر قوة إرهابية في الشرق الأوسط والعالم، لذلك نحن الرجال متواجدون هنا اليوم لنقول للعالم هذه هي المرأة التي حاربت من أجل أرضها وقضيتها".

وأشار إلى أن النساء الكرديات كانت لهن مكانة خاصة في مجتمعاتهن منذ عشرات السنوات "قال أجدادنا أن المرأة الكردية كانت صاحبة القرار وتمتلك قوة وإرادة لإدارة المجتمع، نحن الرجال ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية نسعى لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطي ونرفض العنف ضد المرأة ونحن فخورين بالنساء والنضال الذي تقدمنه".

من جانبه قال عضو مركز باقي خدو للثقافة والفن علي عيسى "للعام الثالث على التوالي يشارك رجال كوباني في حملة مناهضة العنف ضد المرأة، هدفنا تحقيق الحياة الندية التشاركية للوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر، يحمي حقوق النساء ويساوي بين الجنسين، وعلى كل فرد ضمن المجتمع أن يقف بوجه العنف ويساهم في القضاء عليه".

بدوره قال عضو لجنة التدريب في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة كوباني أحمد أوسو "بذريعة العادات والتقاليد البالية سلبت المرأة كافة حقوقها ومورس عليها العنف بكافة أشكاله، لذلك اليوم نحن رجال كوباني نرفض هذه الذهنية ونندد بالعنف الممارس بحق النساء، إننا ندرك أن المرأة هي المجتمع بأكمله ولكن الذهنية الذكورية الرأسمالية تدفعنا لارتكاب الانتهاكات بحقها"، موضحاً أنه "يجب تطبيق قوانين الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا على الأرض الواقع لحماية النساء ومكتسباتهن".