رغم المناشدات... مخاطر جسيمة يتعرض لها أطفال السودان
كشفت منظمات أممية ودولية تابعة للأمم المتحدة، عن قتل 40 طفلاً خلال الأيام الثلاث الأخيرة نتيجة قصف مناطق متفرقة بالسودان.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250206-20250205094158-jpgadf49c-image.jpg)
مركز الأخبار ـ تسبب النزاع الدائر منذ قرابة عامين في السودان، لمقتل وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من 15 مليون مدني داخل وخارج البلاد، إضافة لخروج المئات من المرافق الصحية عن الخدمة نتيجة الاعتداءات المتكررة عليها.
أفادت ممثلة اليونيسف في السودان أنماري سواي في بيان، أنه خلال ثلاثة أيام قتل ما لا يقل عن 40 طفلاً في ثلاث مناطق منفصلة من البلاد، مشيرةً إلى أن عمليات القصف على مدينة كادقلي جنوب كردفان، أسفرت عن مقتل 21 طفلاً وإصابة 29 آخرين "هذا مؤشر مروّع إلى المخاطر الجسيمة والمتزايدة التي يتعرض لها أطفال السودان".
وأكدت أن الأطفال هم أكثر من يدفعون ثمن النزاع المستمر "من النادر أن تنقضي أكثر من بضعة أيام دون ورود معلومات جديدة عن مقتل أو إصابة أطفال"، كما دعت الممثلة مجدداً طرفي النزاع في السودان لاحترام القانون الإنسان الدولي لحماية الأطفال ووقف النزاع في البلاد.
بدورها أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين داخل وخارج البلاد بلغ 15 مليون شخص، بينهم أكثر من 3 ملايين و506 ألف فروا خارج البلاد، وأكثر من 11 مليوناً و585 ألف شخصاً نازحين داخلياً، مشيراً إلى أن النازحين موزعين على 10 آلاف و238 موقعاً في جميع ولايات البلاد الـ 18.
وعن النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نحو 22 شهراً أكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها أنه لا يعير احتراماً يذكر لحياة المدنيين، مشيرةً إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، عالجت الفرق الطبية التابعة لها مصابين مدنيين في مخيم زمزم، بعد أن أدى تصاعد القتال العنيف إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
ولفتت إلى أن المستشفى الميداني التابع لها في المخيم استقبل 21 جريحاً أكثر من نصفهم أطفال، أصيبوا أثناء فرارهم من قرية شقرة في محلية الفاشر، محذرةً من استمرار الحصار على المصابين الذين يعانون من حالات حرجة في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، من دون أن يتمكنوا من الحصول على الرعاية التي من شانها إنقاذ حياتهم.
وأدى النزاع المستمر منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 في السودان لكارثة إنسانية دفعت ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء في البلاد، بالرغم من مناشدات أممية ودولية لحماية المدنيين ووقف النزاع.