دعوات للاحتجاج ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال في شرناخ

في ظل تصاعد الاعتداءات الجنسية على الأطفال أصدرت منظمات المجتمع المدني في شرناخ بياناً مشتركاً أدانت فيه الاعتداءات الجنسية على الأطفال، مطالبةً بمحاسبة الجناة بأشد العقوبات، وتنظيم مظاهرة احتجاجية رفضاً لهذه الجرائم.

مركز الأخبار ـ أثار الكشف عن الاعتداءات الجنسية المتكررة التي تطال الأطفال في شرناخ بشمال كردستان، موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي والمنظمات المدافعة عن حقوق الطفل التي أكدت على ضرورة التحرك الجماعي لضمان بيئة آمنة للأطفال، وعدم التستر على هذه الجرائم بأي شكل من الأشكال.

في 11 حزيران/يونيو، ألقي القبض على يوسف آكار بعد اعتدائه الجنسي على أربعة أطفال في شرناخ، وبعد التحقيقات تبين أنه ارتكب اعتداءات أخرى طالت 12 طفلاً في وقت سابق، بعدما شارك الأطفال ما تعرضوا له مع عائلاتهم، وكشف أن الحادثة وقعت قبل ستة أشهر، لكن الخوف منع العديد منهم من التحدث والإبلاغ عن الاعتداءات.

وأصدرت منصة المرأة والطفل في شرناخ، بالتعاون مع 25 منظمة من المجتمع المدني في المدينة، بياناً بشأن القضية، دعت فيها سكان المدينة إلى المشاركة في مسيرة احتجاجية للتنديد بجرائم الاعتداء الجنسي، مؤكدةً على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأطفال وضمان العدالة، خاصةً أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال أحدثت رد فعل كبير في المدينة.

وجاء في نص البيان "شهدت مدينة شرناخ في الأيام الأخيرة تصاعداً مقلقاً في حالات الاعتداء، مما أثار موجة من الغضب والاستياء العميقين، إن استهداف الأطفال على وجه الخصوص يفرض علينا مسؤولية اجتماعية متزايدة ويؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة، يجب أن يشعر كل طفل بالأمان أثناء سيره في الشارع، أو ذهابه إلى المدرسة، أو لعبه في الحي الذي يعيش فيه، إن أي اعتداء يهدد السلامة الجسدية أو النفسية للأطفال لا يُعد مجرد جريمة فردية، بل خطر جسيم يمس الضمير المجتمعي بأسره".

وأكدت المنصة في بيانها أنهم سيواصلون متابعة هذه القضية لضمان إجراء التحقيقات بدقة وتقديم الجناة إلى العدالة بأشد العقوبات "ينبغي توسيع نطاق التحقيقات للكشف عن جميع المتورطين، سواءً كانوا معروفين أو مجهولين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم بأسرع وقت ممكن، لن نسمح بأن يُترك أي طفل في هذه المدينة ضحية للصمت والخوف، حماية الأطفال مسؤولية جماعية، تقع على عاتق الأسر والدولة والمجتمع بأسره، لن يُسمح للعدالة بأن تُطمس في الظلام، ولن يتم التستر على هذه الجرائم البشعة بأي شكل من الأشكال".

ومن بين الموقعين على بيان المنصة، مؤسسات من المجتمع المدني والمنظمات المهنية، التي أبدت موقفاً مشتركاً ضد الاعتداءات على الأطفال وطالبت بمحاسبة الجناة، ونقابة المحامين في شرناخ، فرع جمعية حقوق الإنسان، نقابة العاملين في الصحة والخدمات الاجتماعية، جمعية المحامين من أجل الحرية وغيرها من المؤسسات في المدينة.

ورداً على الاعتداءات الجنسية، ستجتمع منصة المرأة والطفل في شرناخ اليوم في ميدان الجمهورية في شرناخ  لتنظيم مسيرة احتجاجية، كما سيتم عقد مؤتمر صحفي حول القضة في ميدان عمر كباك.