رغم الحرب والتحديات... تعز تحتفي بيوم الأغنية اليمنية وتُحيي التراث
نظمت مؤسستي "أرنيادا" و"صروح" للتنمية الثقافية والإنسانية فعالية فنية لإحياء "يوم الأغنية اليمنية" وسط أجواء من التفاعل والحضور، تضمنت عروضاً غنائية لعدد من الفنانين اليمنيين جسّدت ألواناً متعددة من الطرب اليمني التقليدي.

رانيا عبدالله
اليمن ـ أكدت المشاركات في الفعالية، أن الاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية يمثل رسالة مقاومة ثقافية في وجه الحرب، ومحاولة لإعادة الاعتبار للفن اليمني الأصيل "إحياء يوم الأغنية اليمنية أمر مهم ويعد نوع من المقاومة لهذه الظروف وتعزيز روح الانتماء لليمن".
أحيت مدينة تعز جنوب غرب اليمن أمس الثلاثاء الأول من تموز/يوليو يوم الأغنية اليمنية، وقد شدا الفنانون المشاركون في المهرجان أبرز الأغاني اليمنية المتنوعة منها اللون اللحجي والصنعاني والملالة التعزية، وقد نالت الفقرات الغنائية اعجاب وتفاعل الحاضرات والحاضرين.
ونظمت الفعالية مؤسستا "أرنيادا" للتنمية الثقافية و"صروح" للتنمية الثقافية والإنسانية بالشراكة مع منتدى "هيمان" الفني، وقد اُفتتحت الفعالية بالنشيد الوطني للجمهورية اليمنية، واعتبر المشاركون في المهرجان أن تنظيم مثل هذه الفعاليات في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها مدينة تعز نوعاً من التنفيس وأحياء الموروث الثقافي الفني اليمني وحفظها في الذاكرة الجمعية.
"المجتمع التعزي يصر على حقوقه الثقافية والفنية"
وقال منظمي الفعالية في مؤسستا "أرنيادا" و"صروح" إن المجتمع التعزي يصر على حقوقه الثقافية والفنية، مؤكداً إن هذه التظاهرات الغنائية ليست ترفاً ولا حكراً على المجتمعات المستقرة بل وسيلة للدعم النفسي بعد كل ما عاناه المواطنون وما يعانوه اليوم، معتبرين أن هذه الفعالية هي ترسيخ للهوية الوطنية وإحياءً للنغم اليمني والتراث الخالد "يجب الاستمرار في إنعاش هذه المدينة الرائدة بمثل هذه الفعاليات الحيوية".
وعن انطباع النساء ورأيهن عن يوم الأغنية اليمنية وتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تحيي هذا اليوم لتعزيز هوية الأغنية اليمنية قالت الصحفية وداد البدوي "تنظيم الفعاليات الغنائية مهمة جداً، وأن يُخصص يوم للأغنية اليمنية التي تعد من أهم الألوان الغنائية في الساحة العربية أمر غاية الأهمية في أن نحتفي به".
وأكدت أنه "يجب الاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية ليس على المستوى الشعبي فحسب، بل يجب على الحكومة والجهات المعنية أن تهتم بهذا اليوم، كما يجب أن تتكرر هذه الفعاليات في المحافظات اليمنية لنعتز بتراثنا وثقافتنا ونمضي إلى الامام ولا نعود إلى عهد ما قبل الجمهورية".
الغناء يجسد التراث اليمني
من جانبها قالت الفنانة حنين الاغواني "من المهم جداً أن يخصص يوم للاحتفاء بالأغنية اليمنية، لما يحمله هذا اليوم من عراقة ورسالة هادفة لحفظ التراث ولحمايته وصونه من أن تطله أي أيادي في طمس الهوية وحفظ التراث، والأهم هو خلق مساحة للشباب وللنساء في التعبير عن حبهم للأغنية اليمنية ومتنفس من خلال الفن والتراث اليمني المتنوع".
أما لجين مرعي، إحدى الحاضرات في الفعالية فأوضحت أنه "رغم الدمار والحرب والحصار المستمر في مدينة تعز، إلا أن تعز ما زالت تحتفل وتحتفي بمثل هذه المناسبات، فإحياء يوم الأغنية اليمنية أمر مهم ويعد نوع من المقاومة لهذه الظروف وتعزيز روح الانتماء لليمن".
الفقرات في المهرجان استهدفت تخليد اسماء المطربين والشعراء والفنانين اليمنيين وإبراز فنانين وأصوات شبابية فنية جديدة والتعريف بهم.