'رغم الهجمات الأهالي يؤكدون مواصلتهم المقاومة'
أكدت الإدارية في قوى الأمن الداخلي "أسايش المرأة" في ناحية زركان بمدينة الحسكة ريم جوهر، على أن من اختار البقاء في ظل هجمات الدولة التركية على المنطقة، لن يقبل الخوف وسيواصل طريق المقاومة.
سوركول شيخو
الحسكة ـ يقاوم أهالي ناحية زركان بإقليم شمال وشرق سوريا، صغاراً وكباراً الهجمات الجوية والبرية للدولة التركية المستمرة منذ 5 سنوات، ولكن بالرغم من ذلك فإن أهلها لا يتخلون عن أراضيهم.
قوى الأمن الداخلي "أسايش المرأة" وجه آخر للمقاومة والحماية، فمع هجمات الاحتلال التركي على منطقة زركان في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، لعبت دوراً كبيراً في حماية سلامة المدنيين وإنقاذ المصابين.
إنهم دعامة لحماية سلامة النساء والأطفال وكبار السن
عن الهجمات على الناحية واستهداف المدنيين تقول الإدارية في قوى الأمن الداخلي "أسايش المرأة" ريم جوهر "تستهدف الدولة التركية المحتلة المدنيين بالأسلحة الثقيلة، كما تقوم طائرات الاستطلاع بالتحليق فوق المنطقة وريفها بشكل مستمر. وهنا قبل أن نحمي وندافع عن أنفسنا، نحمي المدنيين الذين يقفون جنباً إلى جنب معنا"، مشيرةً إلى أن "دورياتنا الأمنية تجوب الناحية وريفها، كما أن الحواجز تؤدي واجبها الوطني والقومي. كما إننا نحمي سلامة المدنيين ونخلق جو من السلام وسط الهجمات".
"الهدف هو المرأة"
ولفتت إلى أن الدولة التركية تستهدف النساء بشكل مباشر "النساء والأطفال هم أكثر من يعاني من أضرار جسدية ومادية في الهجمات، وتعد المرأة الأكثر استهدافاً، على سبيل المثال النساء في الحقول الزراعية والبساتين، واللواتي تخبزن أمام التنور، وكذلك النساء في بيوتهن اللواتي تقمن بأعمالهن اليومية، والأطفال الذين يلعبون في المدارس وفي الشوارع. من واجبنا حمايتهم والوصول إلى الجرحى في أسرع وقت ممكن، حتى أن سيارة الإسعاف الخاصة بنا تقوم بإجلاء الجرحى ونقل جثامين الذين فقدوا حياتهم".
وأضافت "المدنيون الذين نزحوا بسبب الهجمات يعودون الآن تدريجياً إلى مناطقهم وقراهم. إن قوى الأمن الداخلي يتواجد بين أهله وشعبه، نستمد المعنويات من قوتهم. ويمارس المدنيون عملهم اليومي وسط هجمات مكثفة وتحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية".
"سنحمي ونبني معاً"
وقالت في ختام حديثها "في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا لقصف الطائرات والرصاص والقنابل والمدافع، نستقبل العام الجديد. قرر شعبنا البقاء على أرضه والتخلص من الخوف وسيواصل طريق المقاومة. ونحن سنكون حماة شعبنا وسنتمكن معاً من التغلب على الصعوبات وبناء بلدنا وحمايته".