الحرب الإسرائيلية مستمرة على غزة ونزوح أكثر من 90 % من سكانها
تسبب قصف جوي على كنيسة الروم الأرثوذكس التي تأوي نازحين في قطاع غزة بمقتل أكثر من 16 شخص بينهم نساء وأطفال.
مركز الاخبار ـ لا تزال إسرائيل مستمرة بشن عشرات الغارات الجوية لليوم الـ 105على التوالي، على مختلف مناطق القطاع المحاصر الذي يعيش سكانه أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من قاطنيه.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة 19 كانون الثاني/يناير، أن 16 شخصاً بينهم نساء وأطفال قتلوا مساء أمس الخميس بعد قصف إسرائيلي طال كنيسة الروم الأرثوذكس في قطاع غزة، التي يقيم فيها نازحين، وقتل 100 شخص جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة بعد تكثيف الجيش الإسرائيلي من عملياته، كما خلفت غارة جوية على منزل شرق رفح 16 قتيلاً وأكثر من 20 مصاباً بينهم نساء وأطفال.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن إسرائيل استهدفت مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة وخان يونس بعشرات الغارات الجوية، وواصلت قصفها المدفعي في محيط مشفى الأمل في خان يونس مخلفةً عدد من القتلى والجرحى، مضيفةً أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الفسفور الأبيض على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.
وحاصرت القوات الإسرائيلية عدة مدارس تؤوي آلاف النازحين غرب حي تل الهوا في غزة، وقامت بتفجير مربعات سكنية في بلدة سهيلا شرق خان يونس.
وقال منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية أن الوضع في مستشفيات غزة خاصةً في المناطق الشمالية "مرعب للغاية" بعد تدهور النظام الصحي وتزايد الاحتياجات الإنسانية وانخفاض مستوى وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف "نحاول توفير مستوى معين من الرعاية لآلاف المصابين والذي بلغ عددهم أكثر من 60 ألف لا يزالون بانتظار الرعاية الصحية في ظل نظام صحي منهار وأعداد هائلة من الذين كانوا يأتون إلى المستشفيات كل يوم بحثاً عن العلاج".
وأكد أن قوافل الإغاثة تواجه العديد من العراقيل والتحديات في سبيل أيصال المساعدات والإمدادات الحيوية للمستشفيات حتى تتمكن من الاستمرار في توفير مستوى معين من الرعاية للأشخاص الذين يعانون بشكل كبير.
ومنذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل أكثر من 24 و620 شخص، فيما بلغ عدد المصابين 61 ألف و830 مصاب، وتسببت بنزوح أكثر من 85% أي حوالي 1.9 مليون شخص من منازلهم جراء القصف المباشر والمستمر وفقاً للسلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.