قتلى ومصابون وإجلاء ربع المرضى فقط من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية سمحت بإجلاء ربع المرضى فقط من غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر، مشددةً على ضرورة إنشاء "ممرات إخلاء" من أجل الإخلاء الآمن خاصةً للمرضى الذي هم بحاجة إلى علاج خاص.
مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، مخلفةً بذلك آلاف القتلى والمصابين وكارثة إنسانية.
قتل 7مدنيين على الأقل وأصيب آخرون أمس الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، جراء قصف للقوات الإسرائيلية على خيمة للنازحين في المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة ويعيش فيها قرابة 1.7 مليون نسمة.
كما قتل عدد من المدنيين وفقاَ لوسائل الإعلام بعد استهداف القوات الإسرائيلية تجمعاً للأهالي في حي التفاح شرق مدينة غزة، كما قامت طائرات القوات الإسرائيلية بشن غارة على بلدة جباليا شمال القطاع.
إجلاء ربع المرضى
قالت الأمم المتحدة أمس أن السلطات الإسرائيلية سمحت بإجلاء ربع المرضى فقط من غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023والبالغ عددهم الإجمالي 21 ألف.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن منظمة الصحة نفذوا عملية إخلاء طبي لثمانية أطفال ومرافقيهم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية سمحت بإجلاء 25 % فقط من أصل 21 ألف مريض في غزة.
وشدد المتحدث على ضرورة إنشاء "ممرات إخلاء" من أجل الإخلاء الآمن وفي الوقت المناسب للأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج خاص.
وترتكب القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل ومصاب جلهم أطفال ونساء وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ومنذ أكثر من عام تسبب القصف المستمر والغارات الجوية بمقتل 43 ألف و764 شخص، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة 103ألف و490 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
"السكان في غزة يعيشون أوضاعاً لا تطاق"
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لويز ووتريدج، إنه لا تتوفر مساعدات كافية بقطاع غزة منذ بدء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، مؤكدةً أن الظروف المعيشية للمدنيين في غزة لا تطاق.
وأشارت إلى أنه لا توجد مساعدات إنسانية كافية في غزة ليس فقط خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، ولكن طوال مدة الحرب المستمرة منذ 13 شهر، مضيفةً أنهم محاطون يومياً بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.
وفي وقت سابق، حذرت منظمات أممية ودولية من إعلان المجاعة رسمياً شمال القطاع، جراء العملية العسكرية والإبادة المستمرة منذ أكثر من شهر، والمتزامنة مع الحصار مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.
وسبق وعانى سكان غزة والشمال من مجاعة حقيقية في ظل شح في المياه الصالحة للشرب والدواء والوقود جراء الحصار التي فرضته السلطات والذي أودى بحياة عشرات الأطفال والمسنين نتيجة سوء التغذية.