قطاع غزة... 108 يوماً على الحرب ولا حلول تلوح في الأفق
دمرت الهجمات الإسرائيلية المستمرة قطاع غزة بشكل شبه كامل وشردت أكثر من 80% من سكانه، وقتلت أكثر من 25 ألف معظمهم نساء وأطفال.
مركز الأخبار ـ تفرض إسرائيل منذ اندلاع الحرب حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلا بكميات محدودة، ليفاقم بذلك معاناة الأهالي.
أفادت وسائل الإعلام اليوم الاثنين 22 كانون الثاني/يناير، أن محادثات إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لا تزال مستمرة، لكن لا توجد حتى الآن أي حلول تلوح بالأفق ولا تزال في طريق مسدود، مشيرةً إلى أن حركة حماس تريد وقف دائم لإطلاق النار لكن إسرائيل ترفض هذا الطلب.
وأكد مسؤولون أمريكيون بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون السبيل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، في وقت يضغط فيه المسؤولون الأمريكيين والبريطانيين وأوروبيين على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع المحاصر منذ عدة أشهر.
على الصعيد الإنساني
ودمرت الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قطاع غزة بشكل شبه كامل وشردت أكثر من 80% من سكانه، وقتلت أكثر من 25 ألف و105 أشخاص معظمهم نساء وأطفال، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 62 ألف و681 شخص.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في وقت سابق أن ظروف الحياة في قطاع غزة غير إنسانية حيث يفتقر سكانها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون نسمة إلى أبسط مقومات الحياة، بما فيها الاتصالات.
وفي تقرير جديد للأمم المتحدة، قالت فيه إن اعتداءات القوات الإسرائيلية على مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين الواقعين في طولكرم خلال اليومين الماضيين، تسببت بتدمير حوالي 21 منزلاً بسبب الانفجارات والتجريف، مما أدى إلى تهجير 137 شخصاً بينهم 46 طفلاً.
كما تسببت بتهجير 739 شخصاً بينهم 309 أطفال منذ بدء الهجمات على قطاع غزة بعد تدمير 115 منزل خلال الاعتداءات في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وبدأت أزمة المجاعة في مناطق شمالي القطاع تأخذ منحى خطير في ظل انعدام المواد الغذائية الأساسية لا سيما الطحين ليجبر الأهالي إلى طحن الذرة وأعلاف الحيوانات في سبيل إعداد الخبز، وفقاً لشهود عيان، بالإضافة إلى انقطاع المياه الملوثة التي كان يشربها السكان.
على الصعيد الميداني
ومع دخول الحرب يومها الـ 108 على التوالي شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مدينة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، مع تجدد المعارك في شرق غزة وأطراف مخيم جباليا وسط قصف مدفعي عنيف يستهدف منازل المدنيين.
وتزامناً مع القصف العنيف، دارت اشتباكات بين حركة حماس وإسرائيل في محيط مجمع "ناصر" الطبي، كما قُتل العشرات من الأشخاص وأصيب آخرون نتيجة القصف المستمر على مناطق متفرقة من قطاع غزة تركز في مدينتي غزة بالشمال وخان يونس بالجنوب.
كما قُتل وأصيب عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في حي "الرمال" بمدينة غزة، بينما قُتل ثلاثة في استهداف سيارة مدنية في سوق "اليرموك"، ومنعت إسرائيل أيضاً سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق التي يتم قصفها في مدينة غزة وشمالها، وتقوم باستهداف كل من يقترب خاصةً في حيي الشيخ رضوان والنصر.