التغيرات المناخية والمجاعة والنزاع يدفعون آلاف الأسر للنزوح في اليمن

أُجبر أكثر من 260 ألف شخص في اليمن إلى مغادرة منازلهم خلال الربع الثالث من العام الجاري، نتيجة استمرار النزاع المسلح وتفاقم الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية.

مركز الأخبار ـ يشهد اليمن موجة نزوح داخلي غير مسبوقة، حيث اضطرت عشرات الآلاف من الأسر إلى مغادرة مناطقها على الرغم من تفاقم أزمة المجاعة المتصاعدة، وفي ظل ظروف إنسانية متدهورة تهدد حياة الملايين وتزيد من تعقيد الأزمة المستمرة في البلاد.

كشف تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس الأربعاء الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، أن 37 ألف و502 أسرة أي أكثر من 260 ألف شخص في اليمن اضطروا للنزوح في الفترة ما بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر الماضيين، نتيجة تفاقم النزاع المسلح والكوارث المرتبطة بتغير المناخ والمجاعة.

وأفاد التقرير بأن غالبية المتضررين خلال الربع الثالث من العام الجاري، والذين بلغت نسبتهم 87%، اضطروا للنزوح من مناطقهم الأصلية نتيجة الأزمات والكوارث المناخية، حيث بلغ عدد الأسر النازحة 32 ألف و418 أسرة أي ما يعادل 226 ألف و926 شخص.

كما تسببت المجاعة بنزوح 12% من المتضررين، بما يعادل أربعة ألف شخص و569 أسرة أي ما يعادل 31 ألف أسرة و983 شخص، أما النزاع المسلح المتواصل والمتصاعد فقد أدى إلى نزوح 515 أسرة أي ما مجموعه 3 آلاف و605 شخص بنسبة بلغت 1%.

وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات، التي يشرف عليها بالتعاون مع شركائه في العمل الإنساني، تمكنت من إيصال المساعدات الطارئة إلى أكثر من 31 ألف أسرة وهو ما يمثل 84% من إجمالي الأسر المتضررة المسجلة للحصول على الدعم، ومن بين هذه الأسر كانت 23% تعولها نساء ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها النساء في ظل الأزمات المتفاقمة.

وأضاف التقرير أن المساعدات المقدمة للأسر المتضررة شملت مجموعة متنوعة من أشكال الدعم، التي تتيح للأسر تلبية احتياجاتها الأساسية وفقاً لأولوياتها، بالإضافة إلى توزيع مساعدات غذائية عامة لمرة واحدة، وتوفير مأوى طارئ لضمان الحماية والاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها تلك الأسر.