قلق أممي من اجتياح بري لمدينة رفح التي تأوي آلاف النازحين

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التهديدات الإسرائيلية باجتياح بري لمدينة رفح الحدودية مع مصر، التي تأوي أكثر من مليون و400 نازح يعيشون ظروفاً إنسانية سيئة داخل الخيام وفي الملاجئ.

مركز الأخبار ـ تتفاقم أوضاع النازحين في قطاع غزة خاصةً الذين يعيشون في خيام لا تقي من برد الشتاء، مع استمرار القصف والحصار وانعدام أبسط مقومات الحياة، ويعد الأطفال الأكثر تضرراً بعد انتشار الأمراض والأوبئة بينهم.

في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء السابع من شباط/فبراير، استهدفت إسرائيل منزلين في رفح جنوبي قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 شخص بينهم 5 أطفال، بالإضافة إلى عشرات المصابين، كما قتل آخرون في قصف على دير البلح، واستهدف القناصة النازحين في محيط مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقُتل 3 أشخاص وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في حي السلام غرب دير البلح، ولا تزال الغارات الجوية والقصف المدفعي تستهدف منازل المدنيين في محيط مجمع "ناصر" الطبي.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية ارتكبت إسرائيل 16 مجزرة بحق عائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 قتيلاً و169 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفيات في ظل نقص في الأدوية وحصار للعديد من المستشفيات التي لا تزال تعمل وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وأشارت الوزارة إلى أنه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع عدد القتلى إلى 27 ألف، و708 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 67 ألفاً.

ومنذ عدة أيام يهدد وزير الدفاع الإسرائيلي باجتياح بري لمدينة رفح الحدودية مع مصر والذي يؤوي مليون و400 ألف نازح فروا من القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة، وينتظر آلاف النازحين في الخيام الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على المدينة مع عدم وجود أي مكان جديد يفرون إليه بمجرد دخول القوات الإسرائيلية.

وكانت مدينة رفح قد شهدت قصفاً إسرائيلي لعدة أشهر، ولكن الحملة البرية الجديدة المتوقعة تجلب معها مخاوف متزايدة من حدوث مجاز ضحاياها نازحون. وفي الوقت نفسه أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير المدنيين والنازحين بعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح بري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ أمس أن "سكان قطاع غزة يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وسيئة فهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويطاردهم الجوع والمرض والموت".

ويعيش أكثر من مليون شخص الآن في ظروف مكتظة في مدينة رفح الحدودية مع مصر التي وهذا هو أربعة أضعاف ما كان عليه قبل بدء الهجمات الإسرائيلية، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.