مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ في مدينة سمسور حيث دمرت آلاف المنازل بعد الزلزال يعيش الأهالي في الخيام، والبعض لا يزال يواجه صعوبة في الحصول على خيام بالرغم من مرور 37 يوماً على الكارثة، وفاقم هطول الأمطار في اليومين الماضيين من معاناتهم حيث غمرت المياه العديد من الخيام.

بسبب هطول الأمطار الغزيرة في مدينة سمسور بشمال كردستان، انغمرت الخيام بالمياه والطين، ويحاول الأهالي طوال اليوم منع دخول المياه إلى خيامهم، ويستعدون لاحتمال حدوث فيضانات.

 

تتسرب المياه إلى داخل الخيمة

أشارت كولو أوغور إلى أنهم يواجهون خطر انغمار خيمتهم بسبب هطول أمطار غزيرة، لافتةً إلى أنهم في حالة سيئة للغاية بسبب إصابتهم بعدوى شديدة ويذهبون إلى المستشفى بشكل دوري "مياه الأمطار تتسرب إلى داخل خيمتنا، إن ما يحدث هنا أمر مروع للغاية فليجدوا حلاً لمشاكلنا، نحن بحاجة إلى مكان نلجأ إليه، لا يوجد أي مساعدات قطعوا عنا كل شيء".

وأضافت "نعتني بأنفسنا منذ أكثر من شهر، ولا نعلم ما إذا كان هذا الوضع سيستمر، أوضاعنا ليست جيدة ولا نملك أي إمكانيات، ولا حتى الدولة قدمت لنا المساعدات فلتلقي نظرة علينا، لا يوجد مرحاض ولا حمام أو أي شيء آخر، نقوم بتسخين المياه بمجهودنا وإمكانياتنا الخاصة، أصبحنا جميعاً مرضى ونذهب إلى المستشفى في كل مساء، لست لوحدي في هذا الوضع الأهالي جميعاً على هذا النحو، فلينتهي هذا الوضع".

 

"لم نر الدولة"

بدورها أوضحت خانم جنكيز أنهم اتصلوا بالبلدية وطلبوا مجرفة منهم من أجل وضع حد للمياه التي تتسرب إلى الخيام، ولكن لم يكن هناك أي رد على طلبهم "خيمتنا خارقة بالمياه بسبب الأمطار الغزيرة، لذلك اتصلنا عدة مرات بالبلدية ولكن لم تجلب لنا مجرفة، لو أننا متنا بالزلزال لكان هذا أفضل لنا من هذا الوضع لأننا نصارع الموت بشكل يومي في ظل عدم تأمين احتياجاتنا الأساسية".

 

"وضع القماش المشمع فوق الخيام"

من جانبها قالت إليف جان التي كانت تنتظر في الخارج تحت المطر لأن خيمتها كانت مغمورة بالمياه "غمرت المياه خيمتنا، بيتي مدمر ونعيش الآن تحت قطعة قماش. لقد جاء رئيس البلدية إلى المنطقة، وطلبنا منه أن يقوم بفعل شيء ما بشأن هذا الوضع، لكنه قال أنه سيقدم لنا القماش المشمع من أجل وضعها فوق الخيام".

وأضافت "ما الذي سيتغير إذا فعلنا ذلك؟، فالمياه تتدفق من الجوانب أيضاً إلى الداخل، لن يتمكن من حمايتنا بهذه الطريقة، ولا نعلم ماذا نفعل".