نساء كوباني تدعمن المرشحات في الانتخابات التركية

دعماً للمرشحات في الانتخابات التركية، خرجت نساء كوباني بمسيرة، وأكدن وقوفهن إلى جانب الشعب في شمال كردستان وتركيا في ظل الكم الهائل من الانتهاكات التي يتعرضون لها.

كوباني ـ خرجت النساء في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، بمسيرة تدعمن من خلالها المرشحات في الانتخابات التركية، وأكدن أن فوز العنصر النسوي في هذه الانتخابات يعني أن المرأة ستحصل على حريتها وستعيش في دولة ديمقراطية تحمي حقوقها.

تحت شعار "لمحاربة سياسة الإبادة ضد المرأة، أدلوا بأصواتكم للمرأة"، نظم مؤتمر ستار في كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس 4 أيار/مايو، مسيرة داعمة للنساء المرشحات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والتي من المقرر إجراؤها في 14 أيار/مايو الجاري، وأثنت النساء المشاركات على المقاومة التي يبديها شعب شمال كردستان ضد الانتهاكات التي يتبعها حزب العدالة والتنمية بحقهم.

 

"بإرادة المرأة سينتصر صوت الحق"

وعلى هامش المسيرة، قالت منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني لجين السالم "اليوم خرجت المئات من النساء في هذه المسيرة لكي تدعمن مقاومة المرشحات من شمال كردستان وتركيا وتؤكدن على وقوفهن إلى جانبهن أثناء خوضهن الانتخابات وإلى جانب الشعب الكردي الذي يتعرض في كل دقيقة للظلم والانتهاك، من خلال تضامن المكون الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان وبإرادة وقوة المرأة سيتنصر صوت الحق على الظلم والسلطوية".

وأضافت "السلطات التركية تخاف من تجمع واتحاد الشعوب، ونحن اليوم نقول للعالم بأنه لا يوجد أي أمر يمنعنا من التضامن والاتحاد في صف واحد الوقوف الاحتلال التركي، الآن هو وقت الحرية والانتصار الذين سيكونان حليفاً للمكون الكردي والمرأة في شمال كردستان وتركيا".

ووجهت رسالة قالت فيها "يجب على النساء في شمال كردستان وتركيا أن تكون أصواتهن طريق الطموح والنصر من أجل الوصول إلى الحق والحقيقة، فالتغيرات التي ستحصل في تركيا بعد صدور نتائج الانتخابات ستكون لصالح الشعوب التي ظلمت هناك، وسيقف الشعب بوجه الظلم والقتل والاعتقال وسيكون قادراً على التعبير عن رأيه بكل حرية لأنه سيبني دولته الديمقراطية".

 

"ستنتصر إرادة الشعب في هذه الانتخابات"

وبدورها قالت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي سارا خليل "اليوم من مدينة المقاومة والنصر مدينة كوباني نؤكد للنساء والشعب في شمال كردستان وتركيا بأن صمودهم مهم جداً في هذه المرحلة لكي تنتصر إرادة المرأة الحرة في الانتخابات، وكما وقفوا مع الشعب في كوباني عندما حارب مرتزقة داعش فاليوم واجب علينا أن نتضامن معهم ونساندهم في هذه المرحلة ولذلك فعالياتنا ستستمر حتى نهاية فترة الانتخابات".

وشددت على أن الوقت قد حان لكي يقود الشعب في الأجزاء الأربعة من كردستان نفسه بنفسه "بات على الشعب الكردي اليوم أن يقود زمام الأمور وأن يدير نفسه، لن نسمح لأحد بعد اليوم بإدارتنا والسيطرة على إرادتنا وقوتنا".

وناشدت الأهالي في شمال كردستان وتركيا "أقول للشعب بأن يستمر في مقاومته ونضاله حتى ينال النصر في هذه الانتخابات، كما أدعوهم للإدلاء بأصواتهم للمرشحات اللواتي تناضلن ضد سياسية حزب العدالة والتنمية، الجميع يعلم بأن نجاح هذا الحزب في الانتخابات سيعود مرة أخرى لفرض سيطرته وسلطته على الشعب، وستزداد انتهاكاته وهجماته على إرادة الشعب الكردي، فهو حزب بنى نفسه من الظلم والتسلط على الأقليات والشعوب التي سلبها حقوقها وحريتها، ففي حال انتصاره في هذه الانتخابات لن يكتفي باعتقاله السياسيين والصحفيين والمحاميين لن يتوقف عن سعيه الدائم للقضاء على إرادة الشعب الكردي، وبتواجدنا اليوم هنا هو دليل واضح للسلطة الحاكمة في تركيا على خسارتها للانتخابات وانتصار على إرادة الشعب الحرة مهما حاولت".

 

"حزب اليسار الأخضر يمثل الشعب الكردي والمرأة في الانتخابات"

وعن موقف الإدارة الذاتية والنساء في شمال وشرق سوريا تجاه الانتخابات في تركيا قالت نائبة المجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني مزكين خليل "نؤكد تضامننا مع صمود الشعب في شمال كردستان خلال خوضه الانتخابات المصيرية التي ستغير وضع البلاد، ونفتخر بمقاومة النساء المرشحات اللواتي تعملن ليلاً ونهاراً من أجل انتصار المرأة في هذه الانتخابات".

وأكدت على أنه "في أجزاء كردستان الأربعة عموماً وفي شماله خصوصاً نعتبر هذه الانتخابات هو إثبات لوجود هويتنا مرة أخرى بعد أن تم منذ مئات السنين واتفاقيات دولية تقسيم كردستان لأربع أجزاء، وتم ممارسة سياسية الإبادة بحق الشعب الكردي، لذلك تعتبر هذه الانتخابات بمثابة نقلة نوعية لجميع شعوب المنطقة".

وأضافت "اليوم بانضمام المكون الكردي عبر حزب اليسار الأخضر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية هو إثبات للوجود والهوية الكردية أمام العالم عموماً وتركيا خصوصاً، إن إثبات وجودنا وانضمام المرأة بنسبة جيدة إلى هذه الانتخابات خطوة جيدة تصب في صالح نساء شمال كردستان، وبالنسبة لنا يعتبر حزب اليسار الأخضر ممثلاً لإرادة الشعب الكردي والمرأة في الانتخابات، ونؤكد أنه بالديمقراطية سيهزم حزب العدالة والتنمية وستقام تركيا الديمقراطية التي تحتضن كافة الشعوب والمكونات وتمنحهم حقوقهم".