نساء السويداء تتضامن مع أهالي غزة وتطالبن بتحقيق العدالة

أكدت المشاركات في الاحتجاجات التي تشهدها مدينة السويداء، على أن أعداد النساء اللواتي تخرجن إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن والمساواة بين الجنسين وإسقاط النظام وتنفيذ القرار الأممي 2254، يزداد يوماً بعد آخر.

روشيل جونيور

السويداء ـ عبرت نساء السويداء المشاركات في الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، عن تضامنهن مع الفلسطينيين، وطالبن ببناء دولة ديمقراطية في سوريا.

تجمع العشرات من أهالي القرى والبلدات التابعة لمدينة السويداء السورية، في ساحة الكرامة، أمس الجمعة 20 تشرين الأول/أكتوبر، مطالبين بإسقاط النظام والحرية والكرامة والعدالة وتطبيق القرار الأممي الداعي لوقف إطلاق النار، وحملوا لافتات تعبر عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لهجمات مكثفة من قبل إسرائيل فقد على إثرها الآلاف حياتهم.

وعلى هامش الاحتجاجات قالت المعلمة عفاف أبو إسماعيل أن نساء السويداء تتواجدن في الساحات منذ بداية الحراك الشعبي في المدينة، للمطالبة بحقوقها وحقوق أبنائها، مشيرةً إلى أن المرأة أكثر من تعاني من الحروب والأزمات، لافتةً إلى أن العديد منهن هاجر أبنائهن للبحث عن لقمة العيش ومستقبل أفضل.

وطالبت بنصرة المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين "نريد دولة مواطنة تضمن حقوق الإنسان وتحافظ على كرامته"، داعيةً جميع نساء سوريا للنهوض في وجه حكومة دمشق والخروج إلى الساحات ورفع أصواتهن والمطالبة بحقوقهن وبناء دولة ديمقراطية.

 

 

من جانبها أوضحت أمينة الخطيب أن نشاط المرأة في الاحتجاجات كان كبيراً منذ الأيام الأولى لانطلاقتها، وستستمررن في الخروج إلى الساحات "نطالب بحرية المرأة والمساواة وإسقاط النظام".

وأشارت إلى أن "حكومة بشار الأسد تعمل على حماية عار عن الصحة، فهذا النظام سفاح وخير مثال على ذلك أحداث المقرن الشرقي في السويداء، تلك الملحمة التي شهدتها المدينة وفقد على إثرها العشرات حياتهم على يد داعش، فعندما استغاثت القرى ووجهت نداء للحكومة إلا أنهم لم يلقوا آذاناً صاغية"، مؤكدةً على استمرارهم في التجمع في الساحات حتى تحقيق مطالبهم.

 

 

بدورها لفتت هبة غرز الدين إلى أنهن خرجن في هذا الحراك الشعبي للبوح بما في داخلهم والانتفاض ضد الظلم والإرهاب "لم نعد نتحمل ما نمر به، أصبح من الصعب تأمين لقمة العيش في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار"، مشيرةً إلى أن "الحكومة هي من صنعت الإرهاب، وبالتالي عليها حماية الشعب".

وطالبت جميع النساء بالخروج في الاحتجاجات والمشاركة في الحراك الشعبي، والتخلص من الخوف الذي يسيطر عليهن "لم يعد هناك شيء نخاف منه وعليه، إننا نطالب بحريتنا والقضاء على الإرهاب".

 

 

وأكدت بثينة شريطي على أن "هذا الحراك سيستمر، الساحة للجميع، والكلمة كلمتنا، لن نخاف، نحن فتيات الحرية والكرامة، نريد الحصول على حقوقنا، وتحقيق المساواة، لا للظلم لا للقتل لا للفساد".

وأضافت "لا توجد عدالة ولا حرية ولا حياة كريمة في سوريا، نريد أن تتحقق مطالبنا، نريد أن نربي جيل جديد على العدالة والمساواة بين الجنسين".

 

 

من جهتها أوضحت المعلمة المتقاعدة منيرة العقباني أن للمرأة دور كبير في استمرار هذا الحراك، فهي تعاني أكثر من غيرها في ظل الأزمات التي تعاني منها البلاد، خاصة مع تدهور الوضع المعيشي، مشيرةً إلى أنه من حقهن الخروج والتعبير عن رأيهن، والمطالبة بحقوقهن، مطالبة جميع النساء أن تكن يداً واحدة وتتضامن وترفعن من وتيرة نضالهن.

 

 

ونوهت حسن مبارك إلى أن الفقر والذل والظلم هو ما دفعهم للخروج في الاحتجاجات، والمطالبة بالحرية، منددةً بتهجير الأهالي من مدنهم قسراً، وقتل واعتقال من يعبرون عن آرائهم "نتمنى أن يخرج الجميع إلى الساحات، لا يجب الاستهانة بمطالبنا بالحرية والكرامة".