نساء السويداء: رغم البرد لن نتراجع حتى تتحقق مطالبنا

على مدى ما يقارب الثلاثة أشهر تخرج النساء في السويداء بمشاركة واسعة في الاحتجاجات، مؤكدات على أن حقوقهن وحريتهن أحد المطالب التي لم يتم الاهتمام بها على مدى سنوات.

روشيل جونيور

السويداء ـ خرجت نساء السويداء إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، أمس الأربعاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، للمطالبة بحقوقهن المسلوبة منذ سنوات طويلة في ظل النظام السائد.

قالت تغريد الباسط إحدى المشاركات في الاحتجاجات، إنها خرجت إلى ساحة الكرامة للتعبير عما بداخلها بكل جرأة بعد "كبت خمسون سنة لحرية التعبير عن الرأي"، مشددة على ضرورة تكاتف الأهالي من أجل نيل حريتهم الكاملة.

ولفتت إلى قضايا السرقة والخطف في المدينة التي انخفضت بشكل كبير خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وأصبحت المرأة تمارس دورها بحرية سواءً في الساحة أو أي مكان آخر، مضيفةً "حكم الأسد أعاد بنا مئة عام للخلف، وشرد العائلات ففي كل منزل يوجد ثلاث أو أربع أشخاص خارج البلاد".

"السويداء أصبحت بؤرة للمخدرات" بهذه الكلمات وصفت تغريد الباسط أوضاع الشباب في البلاد الذين أصبحوا يلجؤون للمخدرات بسبب الوضع السيئ السائد في البلاد.

 

 

من جانبها أشارت منال نادر إلى أنه "بعد ثلاثة شهور من الحراك بدأنا نشعر بأن هناك حرية تعبير عن الرأي وبدأ الأهالي يشعرون بالأمان، ونأمل أن تتحقق المطالب وتطبيق القرار 2254، فالانتقال السلمي للسلطة هو المطلب الأول والأخير".

وأضافت "سنستمر بوقفتنا ولن يمنعنا الشتاء من الخروج إلى الساحات والمطالبة بحقوقنا، لإيصال كلمتنا على أم أن يتحقق الاستقلال السياسي، ويسقط النظام".

 

 

سحر جريرة إحدى المحتجات التي أشارت إلى أنه "عندما يكون هناك خلل بالمعيشة وسلب للحقوق والاحتياجات الإنسانية، يصبح رد فعل الأهالي والاحتجاج أمراً طبيعياً من أجل التخلص من الظلم والاضطهاد ونحصل على ما نريد".

وتمنت سحر جريرة أن يتشكل هيكل سياسي من قلب الحراك يمثل كافة المنطقة، مشيرةً إلى أن نشاط المرأة واضح فهي أساس بناء المجتمع ولها دور فعال وأساسي بالحراك لتحقيق العدل للجميع.