نساء السويداء مستمرات بحراكهن الشعبي ومطالبات بالتضامن
شهدت مدينة السويداء على مدى الخمسة أشهر الماضية وقفات احتجاجية كبيرة، للمطالبة بإسقاط النظام وتنفيذ القرار الأممي 2254.
روشيل جونيور
السويداء ـ لا يزال الحراك الشعبي في السويداء مستمراً، فقد توافد العشرات من المحتجين/ات إلى ساحة الكرامة أمس الثلاثاء 26 كانون الأول/ديسمبر، مطالبين بدولة مدنية وبتنفيذ القرار الأممي 2254.
على هامش الاحتجاجات قالت مها أبو رسلان "عانى الشعب السوري على مدار السنوات الماضية وخاصة النساء من ظلم حكومة دمشق، ليخرجوا في المطاف عن صمتهم ويعبروا عن أوجاعهم من خلال الحراك الشعبي".
وأشارت إلى أن العديد من الشباب/ات اعتقلوا من قبل السلطات دون أن يرتكبو أي ذنب، "عاد أخي إلى سوريا بعد سنوات طويلة من الاغتراب، ولكنه أعتقل من قبل السلطات، وبقي في الاحتجاز لمدة 21 يوماً وتوفي بسبب التعذيب الذي تعرض له من صعقات كهربائية وغيرها".
من جانبها أوضحت نسرين الملحم أنها تشارك في الاحتجاجات منذ أول يوم انطلقت فيها "أتواجد في ساحة الكرامة منذ بداية الاحتجاجات، أنا سعيدة جداً لأنني أرى عدد النساء المتجمعات في الساحة يزداد يوماً بعد آخر"، داعية كافة فئات المجتمع للتضامن وأن يكونوا يداً واحدة، لتغيير مستقبل أبنائهم وبناتهم "نحن بانتظار التغيير حتى وإن طال الأمر".
وأكدت على أن النساء المتواجدات في الساحة للاحتجاج والمطالبة بإسقاط النظام، كسرن حاجز الخوف من حكومة دمشق "إننا نطالب بحقوقنا بسلمية".
بدورها قالت المعلمة إلهام الحمد أن "الحراك في السويداء دخل شهره الخامس، وأنا أشارك فيه منذ البداية، لقد آن الأوان أن نعبر عن آرائنا، ونحصل على حريتنا، ومستمرين لإسقاط النظام"، موضحةً "جميع من يتواجد في ساحة الكرامة لديه مأساة عاشها مع حكومة دمشق، من الأم التي هجرت أولادها أو اعتقلوا أو قتلوا تحت التعذيب"، داعيةً جميع النساء في المدن الأخرى للتضامن مع حراكهم والخروج عن صمتهن والمطالبة بحقوقهن.