نساء الشهباء: سندافع عن مناطقنا حتى آخر رمق من دمائنا

أكدت النساء مقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا، على أنه بروح مقاومة العصر ستسمرن بالمقاومة والنضال وستفشلن أي هجوم لمرتزقة الاحتلال التركي على مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية.

روبارين بكر

الشهباء ـ  في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري شنت مرتزقة الاحتلال التركي ومرتزقة ما يسمى بـ "هيئة تحرير الشام" المعروفة بـ "جبهة النصرة"، هجوماً على مناطق حكومة دمشق بريف حلب الغربي، وتمكنت من السيطرة على العشرات من القرى والكثير من أحياء مدينة حلب.

أمام الهجمات والسياسات التي تتم ممارستها ضد مناطق مقاطعة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، قالت جميلة عقيل إحدى مهجرات مدينة الباب المحتلة "منذ عشرات السنوات ونحن مهجرون من منطقتنا ونقطن بمقاطعة الشهباء لأننا لم نقبل العيش تحت سيطرة المرتزقة التي تمارس كافة الانتهاكات بحق الشعب، لهذا نعيش ضمن مناطق الإدارة الذاتية التي تحتضن كافة المكونات".

وأوضحت "منذ نزوحنا إلى الشهباء تتم ممارسة كافة السياسات ضدنا بشكل يومي، هذه المناطق تتعرض للقصف منذ عدة أيام، كما جرت اشتباكات بين حكومة دمشق والمرتزقة التابعة للاحتلال التركي خاصة مرتزقة هيئة تحرير الشام اللذين سيطرو على الكثير من المناطق في ريف حلب الغربي والكثير من أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق".

وحول اقتراب الاشتباكات من مقاطعة عفرين ـ الشهباء تقول جميلة عقيل أن "الاشتباكات اقتربت من مناطقنا، والقرى التي سيطر عليها المرتزقة التابعة لتركيا تقع على مقربة من قرانا، لهذا إن حصل أي هجوم من قبل المرتزقة على مناطقنا، فسيكون الرد عليها من حقنا المشروع، سندافع عن حقوقنا وسنقف أمام هجماتهم، والنصر سيكون حليفنا".

وبدروها قالت الشابة زينب أحمد الحمدو إحدى المقيمات بمقاطعة الشهباء "هذه الأرض أرضنا وإن تعرضت لأي هجوم من قبل المرتزقة فسيكون ردناً قوياً، لدينا إرادة قوية وسنقاوم أمام السياسات التي تسعى لإبادتنا والقضاء على أهدافنا ووجودنا على هذا الأرض"، مؤكدةً على تمسكهم بأرضهم وحقوقهم "نحن متمسكين بهذا الأرض وسندافع عنها حتى آخر رمق من دمائنا، حتى إن تطلب منا حمل السلاح".

بدورها قالت هيفين علوش من مهجرات عفرين "سبع سنوات ونحن نقاوم أمام هجمات الاحتلال التركي، لهذا إن شن المرتزقة التابعة لها أي هجوم ضد مناطق تواجدنا فسيكون ردناً نحن الأمهات قوي، فنحن من علمنا أبنائنا الوفاء للوطن والأرض".

ولفتت إلى أن "حكومة دمشق باعت مدينة حلب لمرتزقة تركيا، لم تدافع عنها ولاذت عناصرها بالفرار"، مشددةً على أنهم شعب يعشق المقاومة "لن نخرج من الشهباء وسنفعل كل ما بوسعنا لنعجل هذه الأرض مقبرة للمرتزقة ولكل من يفكر الاقتراب منها".

وأوضحت أن الشعب دائماً ما يقع ضحية السياسات الممنهجة، مشيرةً إلى أنهم قاوموا 58 يوماً أثناء الهجوم التركي على عفرين وبهذه الروح وبإرادة مقاومة الشعب الثوري سيفشلون أي هجوم ضدهم.

وعاهدت هيفين علوش الشهداء اللذين سطروا ملاحم البطولة بمقاومة العصر، بالسير على خطاهم وتحقيق أهدافهم ورفع وتيرة النضال والمقاومة حتى يتم إفشال جميع السياسات التي تمارس ضدهم.