نرجس محمدي: مع وجود الفصل العنصري بين الجنسين سيكون السلام الدائم مستحيلاً
وجهت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي بمناسبة حصولها على جائزة "المدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان"، رسالة إلى السينمائيين/ات والفنانين/ات ومؤسسات حقوق الإنسان، أكدت فيها أن الديمقراطية والحرية وغيرها لا معنى لها في "عدم تمتع المرأة بحقوق الإنسان" في بلدها.
مركز الأخبار ـ حصلت الناشطة نرجس محمدي المعتقلة بسجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران، على جائزة "المدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان" لسنوات نشاطها ونضالها ومكانتها في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة والديمقراطية.
وجهت الناشطة الحقوقية المعتقلة في سجن إيفين والحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، رسالة إلى صناع السينما والفنانين/ات ومؤسسات حقوق الإنسان والسياسيين/ات قالت فيها "باعتباري شاهدة على الفصل العنصري بين الجنسين في إيران، وليس كمجمعة للوثائق لإثباتها في المحكمة، أؤكد أنني شهدت هذه الجريمة ضد الإنسانية بحق النساء في إيران".
ولفتت إلى أنه مع وجود الفصل العنصري بين الجنسين سيكون السلام الدائم مستحيلاً وسيعاني من تناقضات داخلية غير قابلة للحل، كما أن الديمقراطية والأخلاق والحرية والمساواة لا معنى لها في ظل غياب الحقوق الإنسانية للمرأة والمساواة وفي ظل حالة الهيمنة والتمييز والقمع الذي تعيشه.
وأشارت في رسالتها إلى أنها "تقول بصوت عالي أن المعاناة المدمرة لملايين النساء في الشرق الأوسط، وخاصةً في إيران في ظل القمع الذي تمارسه السلطات بحق النساء، وفي أفغانستان في ظل سيطرة حركة طالبان، ستبقى متفاقمة ووصمة عار على جبين الإنسانية للأبد، فلا تصمتوا أمام معاناتنا".
وكانت "مؤسسة سينما من أجل السلام" قد منحت الناشطة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة نرجس محمدي جائزة "المدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان" لنشاطها ونضالها ومكانتها في مجال حقوق الإنسان لسنوات طويلة.
ويذكر أن الناشطة الحقوقية نرجس محمدي والمعتقلة في سجن إيفين، حُرمت من حق الاتصال والزيارة بأمر من السلطات الأمنية الإيرانية، بحجة العمل داخل السجن وإرسال الكتابات إلى خارجه على خلفية إرسالها رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبت فيها بتجريم الفصل العنصري في إيران.