"نعم لإعلام مسؤول وكفى عنف ضد النساء" مبادرة صحفيات جزائريات

أكدت ناشطات وصحفيات جزائريات، أن الهدف من إطلاق المبادرة "نعم لإعلام مسؤول وكفى عنف ضد النساء" هي التوعية وإعادة النظر أثناء تغطية الأحداث والقضايا التي تخص النساء ومعالجتها بطريقة موضوعية.

نجوى راهم

الجزائر ـ في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، والحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، أطلقت مجموعة من الصحفيات الجزائريات مبادرة حول ما تسببه بعض وسائل الإعلام من إعادة لإنتاج العنف والتمييز ضد النساء، إضافة إلى تعزيز الصور والتصورات النمطية للنساء.

قالت الصحفية والناشطة صونيا حمومراوي وإحدى المشاركات في المبادرة "قمنا بالعمل على فيديو توعوي سلطنا فيه الضوء على المعالجة الإعلامية لقضايا العنف ضد النساء والفتيات، بناءً على ما تقدمه الصحافة في القنوات الجزائرية من تجاوزات أخلاقية وغير منصفة بحق النساء سواء في البرامج الاجتماعية أو برامج الكاميرا الخفية والمقالات الصحفية".

وأضافت أن هناك بعض المواد الصحفية التي تعمل على إعادة إنتاج العنف ضد النساء وتبريره ولوم الضحية واستخدام المرأة كسلعة وكل هذه السلوكيات تتنافى مع أخلاقيات المهنة الصحفية، مشيرةً إلى أن الفيديو موجه لكل العاملين في مجال الإعلام والصحافة من صحفيين وصحفيات وكذلك الرأي العام الجزائري من أجل عدم التساهل مع المضامين والمحتويات التي تعمل على التطبيع والتشجيع على العنف.

 

 

من جانبها قالت الصحفية ماجدة زوين، إن هذا الفيديو تم إنجازه في إطار الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء بالشراكة بين منصة لها بودكاست الإعلامية والجريدة النسوية الجزائرية، بإطلاق هاشتاغ "نعم لإعلام مسؤول وكفى عنف ضد النساء"، من أجل إبراز الأخطاء التي يرتكبها ويقوم بها الصحفيين/ات أثناء تغطيتهم لقضايا العنف ضد النساء حيث ضم الفيديو مجموعة من الصحفيات اللواتي تنشطن في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

وحول محتوى الفيديو أضافت، أنه تم جمع الكثير من الأمثلة عن الانتاجات الإعلامية في وسائل الإعلام الجزائرية، التي تتضمن كم هائل من الصور النمطية والخاطئة في عرض صورة المرأة من خلال الحديث في مكان الضحية وتبرير قتلها وإعادة إنتاج العنف وعدم احترام الضحايا وتشويه صورهن.