قامشلو ـ أكدت الرئاسة المشتركة في حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن خلال انعقاد كونفرانسها الثامن، أن وحدة الشعوب وتعدد الثقافات يخيف العدو، مشددة على ضرورة بناء الثقافة الديمقراطية.

عقدت حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن كونفرانسها الثامن، اليوم الأربعاء 7 شباط/فبراير، تحت شعار "بروح حرب الشعب الثورية نحقق حرية القائد أوجلان ونبني ثقافة الأمة الديمقراطية"، في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بحضور 200 عضو من حركة الثقافة والفن وممثلين عن الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني، ويستمر الكونفرانس ليومين متتاليين.

وتخلل الكونفرانس في يومه الأول كلمة الافتتاح، والاستماع لتوجيهات القائد عبد الله أوجلان من خلال سنفزيون، إلى جانب سنفزيون آخر عن الأعمال على مدار عامين، كما تضمن قراءة التقرير والنقاش حول الصعوبات التي واجهت الحركة وتقييم الأعمال، ومن المقرر أن يخرج الكونفرانس بجملة من القرارات التي ستتضمن المشاريع المستقبلية لتطوير الثقافة والفن في إقليم شمال وشرق سوريا.

وعلى هامش الكونفرانس، قالت الرئيسة المشتركة لحركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن سمية محمد "رغم الصعوبات التي أعاقت أعمالنا منذ الكونفرانس السابع، إلا أننا لم نتوقف عن القيام بعملنا وتطوير المجتمع من الناحية الثقافية والفنية"، مبينة أن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة أعاقت عملهم بشكل كبير وانعقاد الكونفرانس أيضاً الذي كان من المقرر عقده قبل فترة "الوصول إلى جميع مكونات إقليم شمال وشرق سوريا كان من أحد أهم الأهداف التي سعينا ونسعى إلى تحقيقها".

وأضافت "تنوع المكونات داخل حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن دليل كبير على سعينا لتحقيق الثقافة الديمقراطية فالأمة الديمقراطية تتحقق بالتحام المكونات معاً وعيش كل واحد منه بثقافته"، مشيرة إلى أن جميع الحملات والفعاليات التي نظموها من أجل الوصول للحرية الجسدية للقائد عبد الله أجلان مستمرة "حرية القائد أوجلان هي حرية جميع الشعوب والحل الأمثل لبناء الأمة الديمقراطية".

وأكدت سمية محمد أن جميع الهجمات التي تعرضت لها المنطقة في الفترة الماضية كانت لكسر إرادة الشعب في المنطقة وزرع الفتنة فيما بينه "لن نتخلى عن ثقافة الأمة الديمقراطية ويداً بيد سنبني الأمة الديمقراطية".