ندوة تناقش اللامركزية ومشاركة المرأة كأساس لبناء مستقبل سوريا

أكد المشاركون والمشاركات في ندوة حوارية على أهمية بناء نظام لا مركزي في سوريا، يضمن حقوق ودور المرأة في الداخل، ويقود نحو صياغة دستور يمثل جميع.

كوباني ـ في ظل ما تمر به سوريا من أوضاع متذبذبة، اجمع العشرات من السياسيين والناشطين على أهمية بناء نظام لا مركزي في سوريا.

نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين 22 أيلول/سبتمبر، ندوة حوارية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "من اللامركزية إلى الدستور الوطني عبر التعاون الفاعل للمرأة في مستقبل سوريا".

تناولت الندوة التي شارك فيها عشرات من السياسيين والسياسيات والمثقفين والمثقفات والناشطين والناشطات والمحاميات والقضاة وممثلين وممثلات عن الإدارة الذاتية، أحزاب سياسية، ومنظمات نسائية؛ التطورات السياسية الراهنة في سوريا، والتحديات الدستورية، ومفهوم اللامركزية، ودور المرأة في بناء مستقبل البلاد.

وتمحورت الندوة حول موضوعين رئيسيين، حيث قدمت رئيسة مكتب المرأة جيهان خضرو مداخلة بعنوان "اللامركزية ودور المرأة في الداخل"، كما قدم المحامي فرهاد باقير مداخلة حول "دستور سوريا".

وتخللت الندوة كلمة من قبل عضوة مجلس سوريا الديمقراطية بيريفان حسن قالت فيها "هدفنا من تنظيم هذه الندوة هو أن نناقش كقوى سورية مستقبلنا، ونظام اللامركزية في إقليم شمال وشرق سوريا، وبناء دستور يمثل جميع القوى والمكونات والإثنيات السورية".

 

مطالبات بسوريا لا مركزية وديمقراطية

وعن الوضع السوري والتطورات الجارية أوضحت "تأثير القوى الخارجية في سوريا كبير جداً، وكذلك الممارسات والانتهاكات المرتكبة من قبل العناصر التابعة للحكومة المؤقتة في السويداء ودرعا، إلى جانب التهديدات المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا، كلها تعكس واقعاً حساساً"، مضيفةً "نحن في مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، ندعو دائماً إلى السلام والاستقرار، ونطالب ببناء سوريا لا مركزية وديمقراطية، هذه المطالب كانت دائماً تُطرح كدعوة للوحدة، ومشروعنا الديمقراطي الذي بدأ مع ثورة روج آفا عام 2012، يؤكد على ضرورة بناء وحدة سوريا من خلال هذا المسار".

 

اللامركزية ودور المرأة في الداخل

ثم تحدثت جهان خضرو ضمن إطار موضوع اللامركزية ودور المرأة "اجتماعنا اليوم يسلط الضوء على اتفاقيات سياسية مهمة، ويلزمنا التفكير في مستقبل وآليات توزيع السلطة"، مؤكدةً على أهمية بناء نظام لا مركزي في سوريا، يضمن حقوق ودور المرأة في الداخل، ويقود نحو صياغة دستور يمثل جميع القوى، القوميات، الإثنيات، ومكونات المجتمع.

وفي ختام الندوة، قدم المشاركون والمشاركات آرائهم وتقييماتهم حول تأثير بناء نظام لا مركزي، وتفعيل دور المرأة في بناء مستقبل سوريا، مؤكدين على أهمية هذه النقاط، وتم تلخيص المقترحات كمقدمة لخطة عمل مجلس سوريا الديمقراطية في المرحلة القادمة، حيث تم التأكيد على أن نظام اللامركزية ومشاركة المرأة يمثلان ضرورة أساسية لبناء سوريا ديمقراطية ولا مركزية، ويجب أن يبنى الدستور بما يتناسب مع واقع المجتمع السوري المتعدد.