حسناء محمد

الشهباء ـ انتفضت نساء إيران ضد سياسة الدولة الإيرانية ونظامها الأبوي تجاه المرأة وبعد مقتل جينا أميني لمدة عامين لم تعد تقبل سياسة الإبادة والتدمير، إنهم يتحركون وينظمون أنشطتهم وفقاً لفلسفة ""Jin Jiyan Azadî

حاولت السلطات الإيرانية جاهدة إنهاء هذه الثورة من خلال اعتقال النساء واحتجازهن، لكن ما حدث ضد النساء من اعتقالات وسجن وتعذيب لم يكن عائقاً أمام ثورة ""Jin Jiyan Azadî وانتشارها في كل أنحاء العالم.

وتم اعتقال وتعذيب الناشطات والصحفيات اللاتي كشفن حقيقة السلطات الإيرانية وحكم عليهن بالإعدام، والصحفيتين شريفة محمدي وبخشان عزيزي، اللتان تم اعتقالهما عام 2023 لأسباب مختلفة وحكم عليهما بالإعدام، من بين هؤلاء النساء.

ونتيجة لنضال المرأة ومقاومتها، ألغت السلطات الإيرانية قرار إعدام شريفة محمدي في 12 تشرين الأول/أكتوبر، لكنها لم تلغي بعد قرار إعدام بخشان عزيزي، وبالإضافة إلى ذلك، وبسبب تعذيب النساء وتزايد قرارات إعدامهن في سجون إيران، بدأت السياسية الكردية وريشة مرادي إضراباً عن الطعام بهدف إنهاء الأعمال التي تمارس ضد النساء، وإطلاق سراحهن من السجون، وأنهته أمس الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر بعد الطلبات المتكررة من نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة.

 

"كانت هناك حاجة لثورة المرأة، الحياة، الحرية"

حول ثورة Jin Jiyan Azadî"" وقرارات السلطات الإيرانية ضد المرأة، قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين ـ الشهباء هيفين رشيد "هناك العديد من الحوادث والجرائم التي ترتكب ضد المرأة في جميع أنحاء كردستان والعالم، ولكن القضية التي تشمل النساء هي منبع كل القضايا التي تحدث في الشرق الأوسط، لذلك كانت هناك حاجة لثورة جديدة في الشرق الأوسط ويجب تعريفها بأنها ثورة المرأة، ويجب أن تكون هذه الثورة ثورة قادرة على تغيير ذهنية ووعي الرجال الذين مارسوا سلطتهم على النساء، إن السياسة والنظام الذي يدمر حقوق المرأة في شرق كردستان ليست بعيدة عن السياسات المطبقة في الأجزاء الأخرى من كردستان، وعلى هذا الأساس كانت هناك حاجة إلى قيام ثورة في روج آفا، وفي اللحظات الأولى لهذه الثورة تم تعريفها على أنها ثورة المرأة، وبنت ثورة روج آفا جسر الحرية للمرأة، وتستمر هذه الثورة في شرق كردستان".

 

"يتم اعتقال اللواتي يطالبن بالحرية والديمقراطية"

ولفتت هيفين رشيد إلى ثورة النساء في شرق كردستان ونضالهن ضد سياسات الدولة الإيرانية فيما يتعلق بالمرأة "لقد بدأت ثورة في شرق كردستان منذ أكثر من عامين، ويتم تعريفها بثورة المرأة في جميع أنحاء العالم، لأنه من خلال هذه الثورات سوف تتحرر المرأة من عبودية الدول، وفي كل ثورة تكون المرأة هي الأكثر استهدافاً، وبعد مقتل جينا أميني اشتعلت نار الثورة في شرق كردستان".

وأضافت "في النظام السياسي للدولة الإيرانية، تم ارتكاب العديد من الأعمال الوحشية ضد المرأة. من الأسر والتعذيب إلى الاعتداء، تم ارتكاب جميع الممارسات اللاأخلاقية ضد الناس، ويتم اعتقال ومعاقبة الصحفيات والناشطات اللاتي يطالبن بحقوق المرأة وبالحرية من قبل النظام الإيراني، وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ قرارات الإعدام ضدهن، وعلى شخص شريفة محمدي، وبخشان عزيزي، ووريشة مرادي، ومئات النساء في سجون الدولة الإيرانية، تصدر أحكام الإعدام والسجن المؤبد".

 

"نضال المرأة ومقاومتها سيهزمان النظام"

وأشارت إلى أن نضال المرأة سينهي النظام القائم "تم رفض قرار إعدام الناشطتين والصحفيتين شريفة محمدي وبخشان عزيزي من قبل النساء في جميع أنحاء كردستان والعالم. كل يوم تقوم النساء بتنظيم الأنشطة والفعاليات في الميادين وفي الشوارع ضد قرار إعدام النساء. وأيضاً، وبفضل نضال ومقاومة نساء روج آفا ونساء العالم أجمع، تم إلغاء قرار إعدام شريفة محمدي من قبل الحكومة الإيرانية. وهذا يعني أنه إذا امتلكت المرأة الإرادة والوجود وكذلك إذا اهتمت بفلسفة حريتها، فإنها بالتأكيد ستحقق أهدافها. وقد سمح هذا النضال بالضغط على الدولة الإيرانية والتراجع عن قرارها. إن ثورة Jin Jiyan Azadî"" التي كانت قاعدتها في روج آفا، ثم وصلت إلى شرق كردستان، تنتشر الآن في جميع أنحاء العالم. وتحت هذا الشعار تتمرد النساء على الحكومة والنظام. وعلينا أن نعزز مستوى نضالنا ومقاومتنا من أجل وضع حد لضغوط الدول".

 

"فلسفة Jin Jiyan Azadî ستؤدي إلى تحرير المرأة"

وذكرت هيفين رشيد أنه من أجل إنهاء ضغوط السلطات الإيرانية في السجون، بدأت وريشة مرادي إضراباً عن الطعام وأنهته بعد 20 يوماً "ضد العقلية التي تضطهد وتقمع إرادة المرأة ولا تريد أن يتطور رأي المرأة الحرة، يجب أن يكون صوتنا أعلى ونضالنا يجب أن يكون أكبر. بدأت وريشة مرادي إضراباً عن الطعام ضد عنف الدولة الإيرانية في السجون والإجراءات المختلفة التي يتم اتخاذها ضد حقوق السجينات، من أجل وضع حد لهذه الضغوط وإطلاق سراح جميع النساء من السجون. ليس فقط النساء في كردستان، بل يجب على النساء في جميع أنحاء العالم أن يرفعن أصواتهن ويطالبن بحريتهن في ظل فلسفة Jin Jiyan Azadî وفي الوقت نفسه، فإن وحدة النساء في العالم ستضع حداً للهيمنة. ستكون فلسفة Jin Jiyan Azadî هي خلاص جميع النساء المضطهدات وتحريرهن".