الحسكة ـ طالبت نساء سري كانيه النازحات قسراً منها، خلال تظاهرة نظمت في مخيم واشوكاني في مقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي بالضغط على تركيا من أجل العود الأمنة إلى مناطقهم.

تحت شعار "عودة آمنة دون الاحتلال، بالنضال والمقاومة سوف نعود الى رأس العين" نظم أهالي سري كانيه/رأس العين، النازحين قسراً أمس الأربعاء الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، مظاهرة وخيمة اعتصام في مخيم واشوكاني  بمقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الرابعة لاحتلال مدينة سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض، بمشاركة المئات من الأهالي مطالبين بالعودة الآمنة إلى مناطقهم.

واحتلت تركيا ومرتزقتها مدينة سري كانيه وكري سبي، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019، وقتلت مئات المدنيين من الأطفال والنساء وشردت آلاف منهم، مستخدمةً كافة الأسلحة المتطورة ومنها الكيماوية ضد المدنيين العزل.

وعلى هامش الفعالية قالت مريم دحام إحدى نساء مدينة سري كانية المحتلة والمشاركات في الاعتصام والتي نزحت منذ احتلال تركيا ومرتزقتها للمدينة "أريد العودة إلى بيتي وأرضي، لقد سرقت تركيا ومرتزقتها ونهبت كل شيء نملكه دون رادع من أي أحد، وعلى الرغم من تهجيرنا من أراضينا مازالت تركيا تلاحقنا في كل مكان وتحاول احتلال مناطق أخرى عليها الخروج من أرضنا ووطننا".

وأشارت إلى أنهم "يعيشون منذ أربعة أعوام في الخيام متحملين برد الشتاء وحرارة الصيف وكافة الصعوبات في المخيم في سبيل أن نعود إلى منازلنا وأراضينا المحتلة".

وبدورها طالبت النازحة عيوش ابراهيم المجتمع الدولي بالضغط على تركيا  للخروج من مدينتهم "على كافة دول العالم والمنظمات الحقوقية مساعدتنا من أجل أن نعود إلى منازلنا، لقد سئمنا من العيش تحت الخيم ولم نعد نتحمل هذه الوضع، لقد مضى أربعة أعوام على احتلال مديتنا ولايزال الاضطهاد مستمراً حتى الآن"، مؤكدةً أنهم صامدون حتى تحرير أراضيهم من رجس الاحتلال.